أظهرت بيانات رسمية أن التضخم في تركيا تباطأ قليلًا الشهر الماضي للمرة الأولى منذ مايو/ أيار من العام الماضي، أي منذ نحو 17 شهرًا.
وبحسب وكالة الإحصاءات الحكومية التركية، فقد تباطأ التضخم إلى 84,4% انخفاضًا من 85,5% في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأنهى البنك المركزي التركي الشهر الماضي دورة تيسير غير تقليدية نفذّها رغم ارتفاع الأسعار وخفض سعر الفائدة إلى 9% من 19% بهدف تحفيز الاقتصاد.
تأثير تراجع التضخم على المواطن
وأشار مراسل "العربي" في أنقرة أحمد غنام إلى أن وزير المالية والخزانة التركي نور الدين نبطي كان قد قال اليوم في تغريدة عبر تويتر إن المواطنين الأتراك سيرون خلال الشهر المقبل انخفاضًا في التضخم بشكل كبير وصولًا إلى الربع الأول من العام المقبل.
ولفت المراسل إلى أن الاقتصاديين يرون أن هذا الانخفاض الطفيف لن تظهر نتائجه سوى في الربع الأول من العام القادم، لاسيما وأن التوقيت الذي بدأ فيه تراجع التضخم يتزامن مع البحث في الحد الأدنى للأجور.
تركيا تتبع النموذج الصيني
ويضيف المراسل أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يتحدث خلال العام أن التضخم هو نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة المرتفعة. وكان أردوغان يضغط على البنك المركزي لخفض الفائدة.
وأوضح غنام أن تركيا حسب التصريحات الرسمية، تتجه إلى النموذج الصيني وهو خفض قيمة الليرة التركية مقابل رفع نسبة الصادرات وتعزيز القطاع السياحي من أجل تعزيز تدفق العملة الأجنبية إلى السوق الداخلية.