الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تراجع دخل 20% من الأسر.. شظايا حرب أوكرانيا تصيب مصر

تراجع دخل 20% من الأسر.. شظايا حرب أوكرانيا تصيب مصر

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" في مارس الماضي تسلط الضوء على تداعيات الحرب في أوكرانيا على دول عربية ومن بينها مصر (الصورة: غيتي)
أشارت الدراسة إلى أن التعطل عن العمل جاء في صدارة أسباب تأثر الدخل، تلاه انخفاض الطلب على النشاط، ثم خفض أصحاب الأعمال الأجور، وتوقف مشروعات بشكل مؤقت.

أثر الهجوم الروسي على أوكرانيا سلبًا على دخل نحو 19.8% من الأسر المصرية خلال الفترة من مايو/ أيار إلى يوليو/ تموز، وذلك بفعل مجموعة من التداعيات دفعت البعض إلى التعطل عن العمل، أو خفض أجور أو توقف مشروعات أو تراجع الطلب.

وجاءت هذه الخلاصة في دراسة أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر ونُشرت نتائجها الثلاثاء.

وذكر الجهاز في دراسة بعنوان "أثر الأزمة الأوكرانية الروسية على الأسر المصرية 2022" أن الحرب تسببت في تغير في دخل الأسر قد يرجع إلى تغير حالتهم العملية، بالإضافة إلى "التداعيات الاقتصادية الناتجة عنها، إذ أثرت الأزمة بشكل واضح على النظام الاقتصادي العالمي من خلال فرض القيود على التصدير وانقطاع سلاسل الإمداد العالمية، والتي بدورها أثرت بشكل كبير على طبيعة العمالة وانخفاض الطلب عليها أو على نوع النشاط".

وأشارت البيانات في الدراسة التي شملت 17710 أسر إلى أن التعطل عن العمل جاء في صدارة أسباب تأثر الدخل، تلاه انخفاض الطلب على النشاط، ثم خفض أصحاب الأعمال الأجور، ثم توقف مشروعات بشكل مؤقت.

وأوكرانيا وروسيا مصدران رئيسيان للسلع الغذائية بالنسبة للعديد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وأشارت الدراسة إلى أن ما تسببت فيه الأزمة من انخفاض في إمدادات البلدين من الحبوب ترتب عليه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، خاصة القمح والأرز والزيت، وبالتالي حدوث تأثير كبير على نمط الاستهلاك في مصر بعد الهجوم.

وقالت الدراسة: "يتضح أن أغلب الأسر انخفض استهلاكها من السلع بسبب الأزمة، وتشير البيانات إلى أن 73.9% من الأسر انخفض استهلاكها من السلع الغذائية نتيجة الأزمة، في حين أوضح 25.8% من الأسر ثبات نمط استهلاكها، بينما انخفضت بشكل واضح نسبة الأسر التي زاد استهلاكها من السلع الغذائية".

مصر أبرز المتضررين

وبالنسبة للاستهلاك بشكل عام للسلع الغذائية وغير الغذائية، خلصت الدراسة إلى تراجع استهلاك 65.8% من الأسر في الشهور الثلاثة التي تناولتها الدراسة، غير أن التراجع الأكبر كان في استهلاك اللحوم والطيور والأسماك بنسب فاقت 90%.

وأفاد أغلب المشاركين في الدراسة بأن ارتفاع أسعار السلع كان الدافع الأساسي للتغير في نمط الاستهلاك.

وأجريت الدراسة بدءًا من الخامس من أغسطس/ آب واستمرت شهرًا، وتم جمع البيانات من خلال محادثات هاتفية مع أرباب الأسر التي شملتها الدراسة، وبلغت نسبة الاستجابة 58% بواقع 10242 أسرة مستوفاة.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، اعتبر خبير النفط والطاقة عامر الشوبكي أن مصر تُعدّ من أبرز المتضرّرين في العالم نتيجة الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن القاهرة أكبر مستورد للقمح في العالم.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة