Skip to main content

تراجع عن تصريحاته بشأن "العصابات".. ترمب يهدد حماس بعمل عسكري

الخميس 16 أكتوبر 2025
الرئيس الأميركي دونالد ترمب- رويترز

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس بـ"قتل" عناصر حماس إذا واصلت الحركة على حد تعبيره بـ"قتل الناس في غزة".

وجاءت تصريحات ترمب بعد أيام على قوله إن عمليات إطلاق النار التي نفّذتها حماس وشملت إعدامات في أماكن عامة، "لا تزعجني كثيرًا"، واصفًا ما جرى بأنها عمليات قتل لأفراد عصابات.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تستند إلى خطة ترمب لوقف الحرب بغزة.

ترمب يتراجع عن تصريحاته بشأن حماس

وعلى منصته تروث سوشال، قال ترمب "إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة، وهو أمر لم يكن ضمن الاتفاق، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدخول (إلى القطاع) وقتلهم"، من دون أن يوضح من سيدخل لقتلهم، علمًا بأنه أكد الأربعاء أن الجيش الأميركي لن يتدخل في غزة.

ومنذ الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية من غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن، تشدد حماس قبضتها على مدن القطاع المدمّرة حيث أطلقت حملة أمنية لملاحقة العملاء.

والثلاثاء، قال ترمب في البيت الأبيض الثلاثاء "لم يزعجني ذلك كثيرًا في الحقيقة. لا بأس. إنها مجموعة من العصابات السيئة للغاية. الأمر مختلف جدًا عن باقي البلدان".

وأضاف أثناء زيارته إلى إسرائيل ومصر الإثنين للاحتفال بهدنة غزة بأن حماس كانت "منفتحة" على فكرة "وضع حد للمشاكل" التي يعانيها القطاع.

وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "كانوا منفتحين بشأن ذلك. وأعطيناهم موافقة لفترة من الوقت".

قوة "رادع" في غزة

وحسب المركز الفلسطيني للإعلام، نفذت قوة أمنية باسم "رادع" عمليات أمنية واسعة في محافظات قطاع غزة، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد كبير من العملاء والعناصر الخارجة عن القانون، بحسب ما أفاد مصدر أمني في القطاع.

وأوضح المصدر، أن القوة واصلت التحقيق مع الموقوفين وملاحقة المتورطين، وسيطرت على مواقع تابعة لميليشيات مسلحة في مدينة غزة، ونفذت سلسلة عمليات تمشيط واعتقالات طالت عناصر شاركوا في إطلاق النار وقتل نازحين ومهاجمة المدنيين.

وأضاف أن الجهات المختصة منحت المشتبه بهم مهلة لتسليم أنفسهم، مشيرًا إلى أن بعضهم رفض التسليم فتم التعامل معهم ضمن قواعد الاشتباك حفاظًا على الأمن العام.

وفي وسط القطاع، نفّذت الأجهزة الأمنية عملية دقيقة أدت إلى اعتقال مجموعة ثبت تورطها في إطلاق النار على مقاومين وأفراد من الأجهزة الأمنية، وتم تحويل الموقوفين إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأشار المصدر إلى أنه في جنوبي القطاع تم ضبط عدد من المتورطين بالتعاون مع ميليشيا مسلّحة وتجنيد عملاء خلال فترة الحرب، جرى اعتقالهم لاستكمال الإجراءات الأمنية والقضائية بحقهم.

وأكد المصدر الأمني أن كل من يثبت تورطه في التعاون مع الاحتلال أو ارتكاب جرائم سيُحال إلى الجهات القضائية، وأن قوة "رادع" مصمّمة على فرض النظام واجتثاث العصابات والميليشيات، مع التزامها بمواجهة كل من يهدد الأمن الداخلي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة