تراجع غير مسبوق.. الجنيه المصري يسجل أدنى مستوى إغلاق على الإطلاق

أنهى الجنيه المصري التعاملات المحلية، اليوم الخميس، عند أدنى مستوياته على الإطلاق عند الإغلاق، ولم يفصله عن ملامسة مستوى 50 جنيهًا للدولار سوى قرش واحد.

وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن العملة المصرية أنهت تعاملات اليوم عند مستوى 49.975 جنيه مقابل الدولار، وهو أدنى مستوياتها عند الإغلاق على الإطلاق.

وبلغ الدولار في تعاملات ما بعد الظهيرة في جلسة اليوم مستوى 49.99 جنيه مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى يلامسه منذ تسعة أشهر.

ففي السادس من مارس/ آذار، وهو اليوم الذي سمح فيه البنك المركزي المصري بتراجع كبير للعملة، تجاوز الدولار مستوى الخمسين جنيهًا للمرة الأولى، لكنه أنهى التعاملات في ذلك اليوم عند 49.5 جنيه للدولار.

لكن سعر بيع الدولار تجاوز الخمسين جنيهًا بقليل في تعاملات اليوم ببعض البنوك المصرية، وأشارت بيانات البنك المركزي المصري إلى أن سعر البيع سجل 50.0480 جنيه للدولار، فيما سجل سعر الشراء 49.9480 جنيه للدولار.

هذا وتواجه الدولة العربية الأكثر تعدادًا للسكان واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود.

وأمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن بلاده تخطط لطرح حوالي أربع شركات مملوكة للجيش في البورصة في إطار خطة خصخصة أوسع تهدف لجذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد.

وفي وقت سابق هذا العام، وسّع صندوق النقد الدولي حزمة قروضه لمصر من ثلاثة مليارات دولار إلى ثمانية مليارات لمساعدتها على إدارة تحدياتها الاقتصادية في ظل عدم الاستقرار الإقليمي.

وأجرى صندوق النقد الدولي الشهر الماضي مراجعة متأخرة لبرنامج إقراض لـ46 شهرا انتهى من دون الإفراج عن 1,2 مليار دولار في التمويل المتوقع.

وأفاد الصندوق بأنه "شجّع السلطات على تسريع خططها لتصفية الأصول وتسريع الإصلاحات لخلق بيئة متكافئة وتقليص بصمة الدولة في الاقتصاد".