الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

تراجع مهارات القراءة والحساب.. دراسة تكشف تأثير جائحة كورونا على الأطفال

تراجع مهارات القراءة والحساب.. دراسة تكشف تأثير جائحة كورونا على الأطفال

Changed

فقرة أرشيفية من برنامج "صباح جديد" ناقشت تأثيرات جائحة كورونا على الأطفال من حيث استخدام الأجهزة الذكية وتأثيرها (الصورة: غيتي)
أظهرت نتائج اختبارات صدرت حديثًا تدني مستويات التحصيل في القراءة والرياضيات للأطفال الأميركيين في عمر تسعة أعوام لمستويات لم تشهدها البلاد منذ عقدين.

كشفت دراسة حديثة الضرر الكبير الذي أحدثته جائحة كوفيد-19 في التعليم بالولايات المتحدة، حيث أظهرت نتائج اختبارات صدرت الخميس أن مستويات التحصيل في القراءة والرياضيات للأطفال الأميركيين في عمر تسعة أعوام تدنت إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ عقدين.

تأثير اضطرابات التعلم

وسلط المركز الوطني للمساعدة التعليمية الضوء على الفوارق بين نتائج التقييمات التي أجريت عام 2020 قبل وقت قصير من إعلان تفشي كوفيد-19 جائحة عالمية، مع تلك التي أجريت في أوائل عام 2022 لقياس مدى تأثير اضطرابات التعلم المرتبطة بالوباء على مستوى تحصيل الأطفال.

وتشكل الدرجات المتدنية في نتائج الاختبارات مؤخرًا "بعضًا من أكبر نسب الانخفاض" في النتائج منذ أن بدأ المركز في تتبع أداء الطلاب في القراءة والرياضيات بانتظام في السبعينيات، وفقًا لمفوض المركز بالإنابة دانيال ماكغراث.

تأثيرات مضاعفة على الأقليات

كما انخفضت درجات الطلاب من ذوي الأصول الإفريقية بمقدار 13 نقطة في الرياضيات مقارنة مع ثماني نقاط للطلاب ذوي الأصول اللاتينية وخمس نقاط للطلاب البيض، وهو تراجع يأتي ضمن صورة أوسع لمعاناة الأقليات على نحو غير متناسب من تداعيات الوباء. 

وانخفضت درجات القراءة بالتساوي بمقدار ست نقاط لدى جميع المجموعات العرقية من 2020 إلى 2022.

كما استطلعت الدراسة أيضًا رأي الطلاب عن مدى تأثير الوباء على بيئة التعلم الخاصة بهم. وقال 70% من المشاركين في المسح: "إن ذاكرتهم مازالت تحتفظ بتجربة التعلم عن بُعد في مرحلة ما خلال العام الدراسي 2020-2021". 

وكانت دراسة بريطانية قد أظهرت أن مكوث الأطفال أمام الأجهزة الإلكترونية في بريطانيا ازداد بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا مما أدى للاعتماد على الوجبات السريعة بشكل أكبر، إضافة إلى ارتفاع نسب الاكتئاب والتوتر.

وبحسب الدراسة التي نُشرت في يونيو/ حزيران الفائت، فقد ارتفع استخدام الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 أعوام بحوالي ساعة و23 دقيقة يوميًا، في مقابل 55 دقيقة لدى الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا.

وكان الاستشاري في الطب النفسي عبد الله أبو عدس قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" من عمّان أن جائحة كورونا غيرت العديد من الأنماط المسلكية لدى الأطفال والمراهقين، لافتًا إلى أن هذا الأمر يستمر إلى اليوم.

وشرح أنه في فترة كورونا لم يكن أمام هؤلاء سوى المنفذ الرقمي للتعلم والتواصل، ما أوجد نمطًا تعود الأطفال عليه واستمر معهم بعد الجائحة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close