الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

تراجع نسب الولادة في فرنسا.. هل يكون فتح باب الهجرة هو الحل؟

تراجع نسب الولادة في فرنسا.. هل يكون فتح باب الهجرة هو الحل؟

Changed

تقرير عن تسجيل فرنسا أدنى معدلات للولادة منذ سبعين عامًا في مقابل ارتفاع ملحوظ في نسبة الوفيات (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
أسباب عديدة تقف وراء تراجع نسب الولادة في فرنسا منها الأزمة الاقتصادية وارتفاع كلفة المعيشة والعنف الزوجي.

عشية عام 2023، بلغ عدد سكان فرنسا 68 مليون مواطن، بعد ولادة 723 ألف طفل في 2022، بارتفاع سنوي بلغ 0.3%.

وعلى الرغم من ذلك، فقد سجل هذا الرقم انخفاضًا تاريخيًا لم تشهده البلاد منذ 70 سنة، بحسب ما تقوله منظمة الإحصاء الأوروبية. لكن الأطباء يرجعون ذلك لأمور اجتماعية واقتصادية لا طبية.

وفي هذا الإطار، يقول طبيب الأطفال أشرف الجنيدي لـ"العربي": ليس هناك أسباب طبية مباشرة لعدم الولادة، ولكن عُمر الإنجاب المتوسط لدى الفرنسيات هو 30 عامًا، وفي هذا العمر يكتفين بإنجاب طفل واحد فقط.

وولد العام الماضي 723 ألف طفل ومات 667 ألف شخص، لأسباب تتعلق بالشيخوخة واستمرار جائحة كورونا وموجة الحر.

وتشير الطبيبة المتخصصة في التوليد غراسيا كوردون إلى أنه في بداية الجائحة، "اعتقد الأزواج أنهم سينقلون فيروس كورونا لمواليدهم، فخافوا من المرض ومن المستقبل".

العزوف عن الارتباط والعنف الزوجي

وقد حدّت الأسباب الاقتصادية وتراجع المعونات الاجتماعية للأزواج وارتفاع كلفة المعيشة والحضانات من الإنجاب، ودفعت العائلات إلى التفكير قبل اتخاذ قرار بإنجاب أكثر من طفل.

لكن فرنسا ليست استثناءً في هذا الملف، حيث قالت منظمة الإحصاء الأوربية: إن عدد سكان قارة أوروبا قد انخفض في العامين الماضيين، وذلك بسبب إقفال باب الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي خلال جائحة كورونا، ما أسهم في عدم ولادة آلاف الأطفال الجدد.

من جهته، يقول مراسل "العربي" في باريس: رغم تراجع الولادات في فرنسا، فإنها ما تزال الأولى أوروبيًا من حيث الخصوبة،

ويلفت المراسل إلى أنه يُضاف إلى أسباب تراجع الولادات ارتفاع نسبة الطلاق والعزوف عن الارتباط، وأيضًا العنف الزوجي المرتفع جدًا بين صفوف الفرنسيين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close