الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

"تراكمات منذ 1963".. الرئيس الجزائري يتحدث عن أسباب القطيعة مع المغرب

"تراكمات منذ 1963".. الرئيس الجزائري يتحدث عن أسباب القطيعة مع المغرب

Changed

حلقة من برنامج "تقدير موقف" تسلط الضوء على أزمة العلاقات الجزائرية المغربية وتداعياتها على البلدين والمنطقة (الصورة: غيتي)
تطرق تبون إلى العلاقات مع فرنسا وقال إنه صفق "للمنتخب المغربي لتشريفه كرة القدم المغاربية والعربية في المونديال".

اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن قرار قطع العلاقات مع الجارة المغرب كان "بديلاً لنشوب حرب بين الدولتين".

وفي مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نشرتها اليوم الجمعة، رأى تبون أن قطع العلاقات مع المملكة المغربية صيف العام 2021 كان "نتيجة تراكمات منذ عام 1963".

وأشار إلى أن "النظام المغربي هو من سبب المشاكل وليس الشعب، فهناك 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر بكرامة"، وتنفي الرباط دوما اتهامات الجزائر بهذا الشأن.

وقال: "قطع العلاقات مع المغرب كان بديلاً للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا".

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - غيتي

وذكر تبون، أنه صفق "للمنتخب المغربي لتشريفه كرة القدم المغاربية والعربية في المونديال (قطر 2022)، لأن الشعب المغربي أيضًا صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي" في مصر عام 2019.

وخلال الأيام الأخيرة، أشيع في وسائل إعلام دولية أن ملك الأردن عبد الله الثاني قام خلال زيارته إلى الجزائر مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري بوساطة بين الجزائر والرباط تشمل إعادة تشغيل أنبوب الغاز الذي يصل إسبانيا مرورًا بالأراضي المغربية.

وقطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب منذ أغسطس/ آب 2021، بسبب ما قالت إنها "أعمال عدائية" من الرباط ضدها، وهو ما نفته هذه الأخيرة.

العلاقات الجزائرية الفرنسية

وحول إمكانية عودة الهدوء للعلاقات الجزائرية الفرنسية، قال تبون: "على فرنسا أن تتحرر من عقدة المُستعمِر والجزائر من عقدة المُستَعمَر".

وشدد على أنه بعد 60 سنة من استقلال بلاده من الاستعمار الفرنسي (1830 /1962) "يجب المرور إلى مرحلة أخرى، فإذا كانت الذاكرة تشكل جزءا من جيناتنا المشتركة فإننا نتشارك عدة مصالح أساسية رغم اختلاف الرؤى حولها".

وأعلن الرئيس الجزائري، عن زيارة مرتقبة له إلى فرنسا خلال عام 2023، والتي تعد الأولى له منذ توليه الحكم نهاية عام 2019.

كما دعا فرنسا إلى "تنظيف نفاياتها النووية بمواقع التجارب بتامنراست ورقان (جنوب الجزائر)، والتكفل بضحايا هذه التجارب في عين المكان"، في إشارة إلى التجارب النووية في الصحراء الجزائرية بين 1960 و1966.

ملف التأشيرات

وحول ملف التأشيرات الذي سبب أزمة بين البلدين قال تبون: إن "عودة معدل منح التأشيرات الفرنسية للجزائريين إلى سابق عهده يدخل في إطار منطق الأشياء".

وأضاف: "اتفاقيات إيفيان (بين الجزائر وفرنسا عام 1962) تمنح الخصوصية للجزائريين في هذا الشأن من بين الدول المغاربية، لذا من الأنسب أن يُحترم ذلك".

وردًا على سؤال بشأن تراجع انتشار اللغة الفرنسية في الجزائر قال تبون: إن "اللغة الفرنسية لن تُفرض على الجزائريين والخيار بيد العائلات الجزائرية".

ونهاية أغسطس/ آب الماضي، توّجت زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر بإعلان مشترك أعلن بموجبه الجانبان الاتفاق على جملة تفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830-1962)، والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسة الخارجية والاقتصاد.

وعادة ما تمثل ملفات الحقبة الاستعمارية الفرنسية للجزائر مصدرًا للتوتر بين البلدين، حيث تطالب الجزائر باعتذار عن جرائم الاستعمار فيما تقول باريس إنه يجب طي الصفحة والتوجه نحو المستقبل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close