قال رئيس الوزراء الباكستاني مهباز شريف، إن قضية تقاسم المياه وكشمير وجميع القضايا الخلافية الأخرى سيتم حلها.
جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن الهند وباكستان وافقتا على "وقف إطلاق نار كامل وبشكل فوري"، بعدما تبادلتا الهجمات.
وأضاف المسؤول الباكستاني أن "قواتنا المسلحة تمكنت خلال ساعات من إسكات بنادق العدو بطريقة سيذكرها التاريخ".
لكن في وقت أعلن فيه وزير الإعلام الباكستاني بأنه "لم تحدث أي انتهاكات لوقف إطلاق النار حتى الآن"، نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية الهندي أن "قواتنا بدأت بالتعامل مع انتهاكات باكستان للاتفاق على طول الحدود".
واتهم فيكرام ميسري، وكيل وزارة الخارجية الهندية، السبت، باكستان بانتهاك الاتفاق المبرم بين الجانبين بشأن "وقف الأعمال العسكرية"، مؤكدًا أن الجيش الهندي رد على الانتهاك بـ"إجراءات انتقامية".
باكستان تنفي خرق اتفاق وقف النار
من جهته، نفى وزير الإعلام الباكستاني عطا الله طارار، صحة الاتهامات الهندية، مؤكدًا أن بلاده لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع الهند.
وفي تصريح لقناة "جيو نيوز" المحلية، قال طارار: "لم يصدر أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار من جانبنا".
وأضاف أن الشعب الباكستاني يحتفل بما سماه "النصر الذي حققه على الهند".
يُشار إلى أن الجيش الهندي نفذ في 6 مايو/ أيار الجاري هجمات صاروخية على أراضٍ باكستانية، شملت منطقة "آزاد كشمير" (كشمير الحرة) الواقعة تحت السيطرة الباكستانية، وذلك بدعوى الرد على هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 26 شخصًا في منطقة "باهالغام" بتاريخ 22 أبريل/ نيسان الماضي.
وأعلنت نيودلهي أنها استهدفت 9 مواقع وصفتها بـ"أوكار لتنظيمات إرهابية"، بينما أكدت السلطات الباكستانية أن الغارات طالت 6 مواقع مدنية، وأسفرت عن مقتل 33 شخصًا وإصابة 62 آخرين.
من جانبها، ذكرت القيادة العسكرية الباكستانية أنها أسقطت 5 طائرات حربية هندية أثناء الهجمات.
ترحيب أممي
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الهند وباكستان.
ووصف الاتفاق بـ"الخطوة الإيجابية" التي قد تسهم في خفض التوتر وتعزيز فرص السلام بين البلدين الجارين.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
وأضاف أن غوتيريش "يأمل بأن يساهم هذا الاتفاق في خلق بيئة ملائمة لمعالجة القضايا العالقة بين الطرفين، ويؤدي إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة". وأكد دوجاريك، استعداد الأمم المتحدة لدعم الجهود كافة الرامية إلى إحلال السلام في جنوب آسيا.
وشدد على أن المنظمة الدولية تتابع الوضع عن كثب.
