الجمعة 18 نيسان / أبريل 2025
Close

ترحيب عربي.. قسد ترى في الاتفاق مع دمشق "فرصة حقيقية" لسوريا

ترحيب عربي.. قسد ترى في الاتفاق مع دمشق "فرصة حقيقية" لسوريا

شارك القصة

عمت الاحتفالات الشعبية بعد الاتفاق بين السلطات السورية وقسد مدنًا ومحافظات سورية عدة
عمت الاحتفالات الشعبية بعد الاتفاق بين السلطات السورية وقسد مدنًا ومحافظات سورية عدة- سانا
الخط
بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه الإثنين ستصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها "قسد" في شرق سوريا جزءًا من إدارة دمشق.

اعتبر قائد قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، أنّ الاتفاق الذي أبرمه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، والقاضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، يشكّل "فرصة حقيقية" لبناء سوريا جديدة.

وفي منشور على منصة إكس، بعيد إعلان الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق بين الطرفين من ثمانية بنود، كتب عبدي: "نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوّناتها وتضمن حسن الجوار".

وأضاف: "في هذه الفترة الحسّاسة، نعمل سويًا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".

ترحيب سعودي قطري

من جهتها، رحّبت السعودية فجر اليوم بإعلان السلطات السورية توقيع اتفاقية الدمج في إطار الدولة، مشيدة بإجراءات دمشق لـ"صون السلم الأهلي" بالبلاد.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنّ "المملكة ترحّب بتوقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية". كما جددت "دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".

وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه يوم أمس الإثنين ستصبح المعابر الحدودية والمطار، وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها "قسد" في شرق سوريا جزءًا من إدارة دمشق، حيث من المقرر أن يتم التنفيذ بحلول نهاية العام.

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "قنا" على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، الاتفاق الذي يؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، بـ"الخطوة المهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون".

وأكدت أن "استقرار سوريا وازدهارها يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبّر عن كافة المكونات السورية، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها"، كما جددت الدوحة دعمها "الكامل لسيادة سوريا وتطلعات شعبها الشقيق في الحرية والتنمية والازدهار".

"فرصة لسوريا الجديدة"

ومنذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق، أبدى الأكراد انفتاحًا، معتبرين أن التغيير "فرصة لبناء سوريا جديدة، تضمن حقوق جميع السوريين".

وجاء توقيع الاتفاق بعد نحو أسبوعين من دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، في إعلان تاريخي، إلى حل الحزب وإلقاء السلاح، في خطوة رحب بها أكراد سوريا.

وجاء في نص الاتفاق بين قسد والإدارة السورية: "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية". وكذلك "المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، التي تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية".

ومن التعبيرات البارزة الواردة أيضًا في نص الاتفاق: "وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، ودمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز". 

كذلك نص الاتفاق على "دعم الأكراد الدولة السورية في مكافحتها لفلول نظام الأسد، وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري". 

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكلت قوات سوريا الديمقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم الدولة، وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة