تحتدم المعارك في كييف في اليوم الثاني على بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية اليوم الجمعة، أنّ روسيا قصفت 33 موقعًا مدنيًا خلال هجومها في الساعات الـ24 الماضية مع تقدم القوات الروسية في العاصمة.
وتسلط المعركة الدائرة الضوء على القدرات العسكرية لموسكو وأنواع الأسلحة التي تستخدمها في أوكرانيا.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت إطلاق القوات الروسية لما يقرب من 100 صاروخ من البر والبحر ضد أهداف في أوكرانيا، ابتداءً من الساعة 4:30 من صباح أمس الخميس.
ونقلت شبكة "سي بي أس" عن مسؤول دفاعي، أن الوابل الروسي الأولي شمل صواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى وصواريخ كروز وصواريخ أرض-جو.
وقال المسؤول: "إن نحو 75 قاذفة روسية ثابتة الجناحين استخدمت في الهجوم، حيث تركزت الأهداف على المستودعات العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي".
🇺🇦The launch of the BM-30 "Smerch" from the Russian Belgorod in the direction of Ukraine. (24/02/2022) pic.twitter.com/fSjBrtIcu2
— Special Operators (@Spec_Operators) February 24, 2022
ونقلت تقارير أميركية أن هناك مجموعة متنوعة من المعدات تحت تصرف موسكو، وهي تستخدم صواريخ كاليبر التي تُطلق من البحر، وصواريخ إسكندر إم 9 إم 728 التي تُطلق من الأرض، وصواريخ كروز التي تُطلق من الجو.
وتملك روسيا ترسانة كبيرة تستخدم بعضها في الهجوم على أوكرانيا مثل صاروخ BM-30 Smerch، وصواريخ KH-31 المضادة للرادار وأنواع مختلفة من قاذفات صواريخ غراد، بالإضافة إلى مركبة TOS- 1، وهي قاذفة صواريخ مثبتة على هيكل دبابة.
#ÚLTIMA HORA: Escuchen los bombarderos estratégicos Tu-95MS de la fuerza aérea Rusa sobrevolando la ciudad de #Saratov cerca de #Ucrania. Estos bombarderos han lanzado decenas de misiles de crucero Kh-101 y Kh-555 en #Ucrania. pic.twitter.com/M1YZvdNSWk
— Camarada Fibrik (@Fibrik_Oficial) February 24, 2022
تكرار سيناريو سوريا
وكانت موسكو قد استخدمت صواريخ "كاليبر"، و"KH-101"، و "إر-73"، و"إر27 إر"، و"أس أي 22" في سوريا، بحسب تقرير لموقع "مليتيري فايلز" الحربي، والصادر في مارس/ آذار 2021.
وأشار التقرير إلى أن أكثر الأسلحة تطورًا التي استخدمتها روسيا في حربها على السوريين هي: مقاتلات "سو 24 إس"، و"سو 25"، و"سو 35"، و"سو 57"، وطائرات "تو 95"، و"تو 160"، "تو-22 إم3". كما شاركت مروحيات "مي 28"، و"كا 52"، وطائرات من دون طيار من طراز "أورلان 10"، إضافة إلى أنظمة الدفاع "أس 300"، و"أس 400"، و"بانتسير أس 1"، و"بوك أم 2".
وشملت الأسلحة البرية المستخدمة: مدرعات "تايفون ك"، و"تايفون أو"، وقاذفات "توس1 بوراتينو" و"توس1 أ سولنتسبيوك"، و"تي-90" و"تي -90 أ"، وناقلة الجند المدرعة "بي تي أر-82 أيه".
Convoy of MT-LB’s, fire control vehicle and TOS-1 flamethrower MLRS, plus other vehicles reportedly at the Senkovka-Veselovka border crossing with Belarus pic.twitter.com/MqseHsP5LQ
— ELINT News (@ELINTNews) February 24, 2022
ولطالما تباهى المسؤولون الروس بتجربة أسلحتهم في سوريا، حيث أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في يوليو/ تموز الماضي، أن جيش بلاده جرّب أكثر من 320 نوع سلاح مختلف، بما في ذلك المروحيات، خلال عملياته في سوريا.
وجاء تصريح الوزير الروسي بعد تصريحات عدة في الإطار نفسه، حيث أقر بوتين عام 2020 بأن ارتفاع نسب تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، جاء نتيجة نجاح الاختبار العملي لها في سوريا.
ويثير التفوق العسكري الروسي على أوكرانيا التساؤل حول مصير الصراع بين البلدين. ووفقًا لموقع "غلوبال فاير باور" المختصّ برصد القدرات العسكرية للدول، يُعتبر الجيش الروسي ثاني أقوى جيوش العالم بعد الولايات المتحدة، بينما يحتلّ الجيش الأوكراني المرتبة 22 من أصل 140 دولة.
ويحتلّ الجيش الروسي المرتبة الثانية عالميًا أيضًا بالنسبة إلى قواته الجوية، إذ يمتلك 4 آلاف و173 طائرة عام 2022، من ضمنها 1543 مروحية هجومية، مقارنة بـ3 آلاف طائرة مقاتلة العام الماضي.