بعد توقفها لأسابيع، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان مستعد لاستئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية المتنازع عليها مع إسرائيل.
من جهتها، أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن ترسيم حدودها البحرية مع لبنان، مشيرة إلى أن تلك المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل.
وقالت الوزارة: إن وزيرة الطاقة كارين الحرار ستجتمع مع المبعوث الأميركي الأسبوع المقبل في إطار جهود تسوية النزاع.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن الوسيط الأميركي بين إسرائيل ولبنان، عاموس هوشستين، سيصل الأسبوع المقبل إلى إسرائيل للقاء وزيرة الطاقة الإسرائيلية ومسؤولين آخرين.
وقالت مصادر رسمية إسرائيلية، لهيئة البث: "بالنسبة لنا، فإن المفاوضات لم تتوقف أبدًا؛ لكن يجب على لبنان أن يتوقف عن رفع مطالب جديدة".
وبدأ لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة من خلال وسيط أميركي عام 2020 في قاعدة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في الناقورة بلبنان، لكن المحادثات تعثرت عدة مرات.
ويعرقل النزاع الحدودي البحري أعمال التنقيب في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.
ترحيب بالمبادرة الكويتية
في سياق منفصل، رحّب عون اليوم الأربعاء، بالاقتراح الذي قدمته الكويت هذا الأسبوع بشأن إجراءات بناء الثقة لإنهاء الخلاف الدبلوماسي مع دول الخليج.
وأضاف عون على تويتر: "لبنان يرحب بالمبادرة الكويتية والأجوبة اللبنانية عليها سينقلها وزير الخارجية إلى الاجتماع الوزاري العربي في الكويت".
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، قد سلّم الرئيس اللبناني ميشال عون الأسبوع الماضي، رسالة عربية ودولية من 12 بندًا "تتضمن أفكارًا يمكن أن تؤدي في حال تطبيقها إلى استعادة الثقة في لبنان".
تفاصيل المبادرة
وأتت المبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية – اللبنانية التي بدأت على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها بعد ذلك، قال فيها إنّ الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.
ورأى الباحث في العلاقات الدولية سالم اليامي من الرياض أن زيارة وزير الخارجية الكويتي هدفها تجسير العلاقة الخليجية – اللبنانية في أعقاب أشهر من القطيعة.
وأشار اليامي في حديث إلى "العربي" إلى أنّ الموقف الخليجي والعربي قد يتبعه خطوة فرنسية أو أميركية تتعلق بتقديم مساعدات للشعب اللبناني وليس الحكومة، على الرغم من أن الطريق إلى الشعب لا بد أن يمر بالحكومة، على حد قوله.