تتجه الأنظار، اليوم السبت، إلى قطاع غزة حيث تجري سادس عملية تبادل أسرى بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن المرتقب الإفراج عن ثلاثة إسرائيليين، جميعهم يحملون جنسية مزدوجة، كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ 16 شهرًا، مقابل إطلاق 369 أسيرًا فلسطينيا من سجون الاحتلال.
ويأتي تبادل الاسرى اليوم في وقت يصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل مساء لإجراء محادثات مقررة، يوم غد الأحد.
والمحتجزون الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم هم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف (29 عامًا)، والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن (36 عامًا)، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عامًا).
ومن بين الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم 36 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، سيتم إبعاد 24 منهم، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.
حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف النار
ومساء الجمعة، كررت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأكيد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وتنفيذ كل مراحله وفقًا للمواعيد المقررة.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: "ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كل مراحله وفقا للمواعيد المقررة"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يواصل سياسة المماطلة كعادته وأجبرناه على تنفيذ ما هو مطلوب منه".
وأردف قاسم: "الوسطاء في قطر ومصر يتواصلون مع الإدارة الأميركية لتنفيذ البروتوكول الإنساني (في غزة)"، وتابع: "مطالبنا واضحة وتتمثل في تنفيذ الاحتلال للاتفاق، وتلقينا ضمانات جديدة لتحقيق ذلك".
ولفت إلى أن "عمليات تسليم الأسرى تمت بسلاسة واضحة وشكل حضاري يعكس الثقافة الفلسطينية وتعاليم ديننا".
وشدد المتحدث باسم حماس على أن "تسليم الدفعة الجديدة من الأسرى الصهاينة سيتم بطريقة لائقة وعلى الهواء مباشرة".
ترمب و"التشدد"
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الجمعة إلى اتخاذ "موقف متشدد" بشأن غزة. وقال للصحفيين: "لا أعرف ماذا سيحدث السبت في الساعة 12. لو كان الأمر متروكًا لي، كنت سأتخذ موقفًا متشددًا للغاية، لكن لا يمكنني أن أخبركم بما ستفعله إسرائيل".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.