ما تزال السلطات التركية في انتظار التوافق الروسي الأميركي على قرار تنفيذ عملية برية في الشمال السوري، في وقت أعلنت فيه قوات سوريا الديمقراطية مقتل 9 من عناصرها جراء الغارات الجوية التركية.
وقال مراسل "العربي" من إدلب إبراهيم تريسي: حتى اللحظة لم يصدر أي بيان من الجيش الوطني السوري لشن هجوم بري بالتعاون مع القوات التركية. لكنه يشير إلى أن هناك، ومنذ بدء عملية "المخلب-السيف" في شمال سوريا من قبل القوات التركية، مناوشات بين قوات الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية.
ويلفت مراسلنا إلى حصول ذلك مباشرة بعد القصف التركي الذي استهدف الطريق الواصل بين عين العرب كوباني ومدينة جرابلس، واشتعل اشتباك بين الطرفين على محور مارعناز واستمر لساعات قليلة وتوقف بعد يومين من القصف.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية بالتسلل إلى محور حربل في ريف حلب الشمالي بالقرب من مدينة مارعناز التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، وحصل اشتباك عنيف بين الجانبين. وبحسب مصادر ميدانية لم يسفر الاشتباك عن سقوط قتلى من الجانبين.
سقوط أربعة قتلى
وويشير مراسلنا إلى أن الأمر تطور لاستهداف وسط مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي من قبل قوات سوريا الديمقراطية من جهة الجيش الوطني، وأدى الاستهداف لسقوط أربعة قتلى من المدنيين وأدى إلى حالة من الرعب والخوف بين أوساط المواطنيين.
من جهة أُخرى، قال مراسل "العربي" من اسطنبول مراد البطوشي: إن الرغبة التركية في شن عملية برية قائمة، فالجميع مستعد لتنفيذ ذلك من حيث الجهوزية، لكن القرار السياسي ما يزال حتى اللحظة بحاجة لموافقة الفاعلين الأساسين بهذا الملف، وهما روسيا وأميركا.
مخاوف أميركية ودولية متصاعدة في ظل إصرار #تركيا على الاستمرار في عملية "المخلب السيف" ضد المقاتلين الأكراد في #سوريا و #العراق تقرير: فرح قداده pic.twitter.com/Ujp6ESVFbz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 26, 2022
ويشير مراسلنا إلى أن واشنطن تقول: إن العمليات العسكرية البرية إن بدأت بريًا من الجانب التركي فإن ذلك سيضعف جهود التحالف في مواجهة تنظيم الدولة.
كما أن روسيا، بحسب المراسل، لديها تحفظات في هذا الملف على الرغم من التوافقات ما بين أنقرة وموسكو، خصوصًا في الملف الأوكراني، إلا أن الجانب الروسي حتى اللحظة وبالتعاون مع حلفائه مثل إيران والنظام السوري لا يؤيدون عملية عسكرية موسعة.
