الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025
Close

ترمب في السعودية.. صفقات ضخمة وإعلان رفع العقوبات عن سوريا

ترمب في السعودية.. صفقات ضخمة وإعلان رفع العقوبات عن سوريا

شارك القصة

صفقات دفاعية بمليارات الدولارات إلى السعودية
أصدر البيت الأبيض بيانا أكد فيه أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقّعتا أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار- رويترز
الخط
صفقة أسلحة دفاعية ضخمة تم توقيعها بين الرياض وواشنطن وصفها البيت الأبيض بأنها الأكبر في التاريخ بقيمة تقارب 142 مليار دولار.

أكملت الولايات المتحدة والسعودية الثلاثاء صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها "الأكبر في التاريخ"، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض.

ودخل ترمب وسط استقبال ملكي حافل في أول زيارة رسمية خلال ولايته الثانية قصر اليمامة الملكي الفخم في سيارة رئاسية سوداء يرافقها فرسان يحملون أعلام البلدين. وأُطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيبًا بالرئيس الأميركي الذي صاحبت مقاتلات إف-15 سعودية طائرته الرئاسية "إير فورس وان" قبل هبوطها صباح الثلاثاء.

وتحت ثريات فخمة، رحّب ترمب بالوعد الذي قدمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، باستثمار 600 مليار دولار، ومازح أن هذا المبلغ يجب أن يصل إلى تريليون دولار.

وقال ترمب للأمير "لدينا اليوم أكبر قادة الأعمال في العالم، وسيغادرون حاملين شيكاتٍ كثيرة". وأضاف "في ما يتعلق بالولايات المتحدة، نتحدث عن مليوني وظيفة على الأرجح".

تعهدات بصفقات بمليارات الدولارات

وأمام عدسات المصورين، تقدم موكبٌ طويل من أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال السعوديين لمصافحة ترمب وولي العهد، بمن فيهم إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والمستشار المقرب لترمب، والذي ظهر ببدلة رسمية كاملة في أمر نادر الحدوث.

وإذ تعهدت السعودية بصفقات بقيمة مليارات الدولارات، وقع الزعيمان اتفاقية "شراكة اقتصادية إستراتيجية" لم تعلن تفاصيلها على الفور. فيما وقّع وزراء ومسؤولون سعوديون وأميركيون مذكرات تفاهم أخرى في مجالات الدفاع والطاقة.

وأصدر البيت الأبيض في وقت لاحق بيانًا أكد فيه أن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقّعتا أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار"، لتزويد المملكة الخليجية "بمعدات قتالية متطورة".

وأشار أيضًا إلى أن شركة "داتا فولت" السعودية "تمضي قدمًا في خططها لاستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة".

ويأتي ذلك غداة إعلان الرياض إطلاق شركة جديدة للذكاء الاصطناعي تحت اسم "هيوماين"، تأمل أنّ تؤدي دورًا محوريا في هذا المجال.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة خليجية تضم دولة قطر والإمارات.

والجولة التي تستمر حتى 16 مايو/ أيار، هي الأولى لترمب خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علمًا بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس.

ترمب يتطرق إلى إيران وسوريا والاقتصاد

وفي كلمته، عبر الرئيس الأميركي عن أمله في أن تنضم السعودية قريبا إلى اتفاقات إبراهيم، وقال خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض: "سيكون يوما مميزا في الشرق الأوسط، والعالم أجمع يشهده، عندما تنضم السعودية إلينا، وستكرمونني تكريما عظيما، وستكرمون كل من ناضل بضراوة من أجل الشرق الأوسط".

ولفت إلى أن زيارته إلى السعودية تضيف للولايات المتحدة استثمارات تزيد على تريليون دولار، مشيرًا إلى صفقات تجارية بمليارات الدولارات متوقعة مع شركات كبرى، منها أمازون وأوراكل وغيرهما.

واعتبر أن إيران هي القوة الأكثر تدميرا في الشرق الأوسط، مشيرا إلى الفارق بين تصرفاتها وبين ما وصفها بالتطورات الإيجابية في شبه الجزيرة العربية. وحذر من "ضغوط قصوى هائلة" في حال رفضت إيران الاتفاق.

وكشف أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا ليتيح فرصة جديدة، آملًا أن "تنجح الحكومة الجديدة في سوريا في تحقيق السلام والاستقرار".

وبملف الحرب الأوكرانية، أكد لعمل على إنهاء إراقة الدماء بين روسيا وأوكرانيا، وقال: "من الممكن أن تسفر المحادثات بين أوكرانيا وروسيا عن نتائج طيبة".

بن سلمان بدوره أعلن أن المملكة تتطلع إلى فرص استثمارية بقيمة 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وتأمل في أن تصل القيمة إلى تريليون دولار.

"تجاوز الحلفاء الغربيين"

وقبل ثماني سنوات، اختار ترمب أيضًا السعودية كوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس، حيث التقط صورة تذكارية مع بلورة مضيئة وشارك في رقصة بالسيف.

ومن المرجح أن ينصبّ التركيز خلال جولته الخليجية على إبرام اتفاقيات تجارية.

وكتب دانيال شابيرو من مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي "أشارت مصادر في البيت الأبيض إلى أن الرئيس سيركز على الصفقات".

ومن المتوقع أن تستقبل الرياض والدوحة وأبوظبي الملياردير البالغ 78 عامًا استقبالًا حافلًا باتفاقيات قد تشمل قطاعات الدفاع والطيران والطاقة والذكاء الاصطناعي.

ورسّخ قادة دول الخليج مكانتهم كشركاء دبلوماسيين رئيسيين خلال ولاية ترمب الثانية.

ولا تزال الدوحة وسيطًا رئيسيًا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بينما توسطت السعودية في المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.

وفي الرياض، سيلتقي ترمب أيضًا الأربعاء بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان.

وبحسب مسؤول سعودي مقرّب من وزارة الدفاع، ستسعى الرياض جاهدة للحصول على أحدث طائرات إف-35 المقاتلة الأميركية، إلى جانب أنظمة دفاع جوي متطورة بقيمة مليارات الدولارات.

وأفاد المصدر وكالة "فرانس برس"، "سنشترط أن تتم عمليات التسليم خلال فترة ولاية ترمب، وخاصة صواريخ الدفاع الجوي".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة