ترمب في السعودية.. لماذا تردّد الرئيس الأميركي في شرب القهوة العربية؟

كانت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والقهوة العربية عنوانًا للزيارة الأبرز للسعودية.

ففي بداية زيارته إلى السعودية، امتنع ترمب عن شرب القهوة العربية، ما أثار جدلًا واسعًا في منصّات التواصل الاجتماعي.

وتقديم القهوة العربية للضيوف، هو تقليد موروث لدى العرب، ويدلّ على كرم الضيافة والاحتفاء بالضيف، وله آداب وقواعد يلتزم بها الضيف ومضيفه.

وأبرز هذه الآداب، أن يحمل المضيف الدلّة باليد اليسرى، وأن يحمل فنجان القهوة باليد اليمنى، أما الضيف فيجب عليه استخدام يده اليمنى لأخذ الفنجان ممن قدّمه إليه، وتحريك الفنجان عند الاكتفاء من الشرب.

وإذا قُدّمت القهوة ولم يشربها الضيف، فذلك يعني أنّ للضيف طلبًا عند المضيف، فلا يشرب قهوته إلا بعد تلبية طلبه.

تكهّن على مواقع التواصل

وبدأ ناشطون بالتكهّن حول سبب عدم شرب الرئيس الأميركي للقهوة، مرجّحين أنّ الأمر لا يتعدى كونه عدم رغبة من ترمب بشرب القهوة.

فكتبت ميساء الخالدي: "يبدو أنّ ترمب تعرّض للإحراج في هذا الموقف، فعلى ما يبدو هو لا يحب القهوة العربية".

أما علي العنزي فقال: "شرب ترمب للقهوة من عدمه، لا يعني شيئًا بالثقافة الأميركية. وقديمًا كان الامتناع عن شرب القهوة من دون سبب عيب، ترمب معروف أنّه لا يشرب المُنبّهات وهذا حقه ولا عيب في ذلك".

بينما كتب عيد ربيع: "القهوة العربية رمز الكرم الضيافة وواجب أساسي وإذا لم يتناولها الضيف فهذا يُعدّ انتقاصًا من قدر المضيف وتناولها يُمثّل تقديرًا واحترامًا من الضيف للمضيف، وهذا لا ينطبق على ترمب لأنّه ليس من أصول عربية. ويُمكن للضيف عدم تناوله ولا يسبب ذلك أي نوع من الحرج للمضيف".

من جهتها، قالت سميرة التويجري: "أبلشهم ترمب.. ما شرب القهوة وخلوها رسالة ومدري ايش، ترا طعم القهوة مستساغ عندنا فقط في الغالب طبيعي بياخذه وممكن ما يشربه وين القضية ؟".

بعد كل هذه الضجة الكبيرة بساعات، وثّقت عدسات الكاميرات ترمب لحظة شربه فنجان القهوة العربية مستمتعًا بها حتى آخرها. وشارك كثيرون هذا المشهد وعلّقوا بأنّ ترمب شرب القهوة العربية ولم يكن يقصد من عدم شربها في بداية زيارته أي أمر، سوى أنّه لم يرغب بها في ذلك الوقت.