الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

ترمب يؤكد "انتهاء" حرب غزة.. كيف تُقرأ تصريحاته قبيل قمة شرم الشيخ؟

ترمب يؤكد "انتهاء" حرب غزة.. كيف تُقرأ تصريحاته قبيل قمة شرم الشيخ؟

شارك القصة

يزور الرئيس الأميركي دونالد ترمب إسرائيل قبل الانتقال إلى شرم الشيخ لحضور قمة السلام- رويترز
يزور الرئيس الأميركي دونالد ترمب إسرائيل قبل الانتقال إلى شرم الشيخ لحضور قمة السلام- رويترز
الخط
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ثقته بأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "سيصمد"، مؤكدًا خلال توجهه لترأس قمة السلام في شرم الشيخ انتهاء الحرب.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الحرب "انتهت" في غزة، وذلك خلال توجهه إلى إسرائيل ثم مصر، حيث سيترأس "قمة سلام" في مدينة شرم الشيخ اليوم الإثنين. 

وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية في رد على سؤال عما إذا كان واثقًا من انتهاء الحرب في غزة: "الحرب انتهت. حسنًا؟ هل فهمتم ذلك"، مُعربًا عن ثقته بأن وقف إطلاق النار "سيصمد".

"رحلة مميزة جدًا" إلى الشرق الأوسط

وقبيل إقلاع طائرته من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، وصف ترمب رحلته إلى الشرق الأوسط بأنها ستكون "مميزة جدًا".

ويصل ترمب إلى إسرائيل صباح اليوم الإثنين، في أول زيارة له منذ إعادة انتخابه رئيسًا، وسيقضي فيها بضع ساعات، حيث سيلقي كلمة في الكنيست وسيلتقي عائلات الأسرى.

ثم سينتقل ترمب إلى شرم الشيخ في مصر لحضور قمة السلام بمشاركة أبرز قادة العالم. وستشهد القمة "توقيع وثيقة تقضي بإنهاء الحرب في قطاع غزة"، وفقًا للخارجية المصرية.

وقد أعلنت إسرائيل الأحد أنها لن توفد أي ممثل لها إلى القمة، وهو الأمر الذي سبق أن أعلنه مسؤول في حماس السبت.

كما أعلنت إيران الإثنين عدم حضور رئيسها مسعود بزشكيان ولا وزير خارجيتها عباس عراقجي القمة الخاصة بغزة، بعد تأكيد تلقيها دعوة من الدولة المضيفة.

"ضمانات" بشأن المرحلة الأولى من اتفاق غزة

كذلك أكد ترمب حصوله على "ضمانات" شفهية من الجانبين ومن لاعبين إقليميين رئيسيين آخرين بشأن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مُشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن أحدًا "يريد أن يخذله".

كما أبدى ترمب رغبته بزيارة غزة أو على الأقل أن "يطأ أرضها"، مُتعهدًا بأن يتم تشكيل "مجلس السلام الجديد" برئاسته والمخصص للقطاع "بسرعة جدًا".

وقال ترمب إن علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "جيدة للغاية"، مُضيفًا: "كانت لدي بعض الخلافات معه وسُويت بسرعة".

من جهته، اعتبر نتنياهو في خطاب أن العودة المرتقبة للأسرى المحتجزين في قطاع غزة ستشكل "حدثًا تاريخيًا"، قائلًا: "لقد أنجزنا معًا انتصارات هائلة أدهشت العالم كله. وأريد أن أقول لكم: في أي مكان قاتلنا فيه أحرزنا نصرًا، ولكن في الوقت نفسه، أقول لكم إن المعركة لم تنته".

وأضاف: "ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدًا. البعض من أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد. لكننا (..) سنتولى أمرهم"، من دون تفاصيل إضافية.

سيناريوهات المرحلة القادمة

وفي هذا الإطار، يشير مدير مركز ثبات للأبحاث والدراسات جهاد حرب إلى أن طبيعة المؤتمر المنعقد في شرم الشيخ اليوم تُظهر بوضوح أن الحرب، بطبيعتها كما كانت خلال العامين الماضيين، لم تعد قائمة.

وفي حديثه إلى التلفزيون العربي من رام الله، يُرجِّح حرب عدّة سيناريوهات للمرحلة المقبلة، منها التوصل إلى اتفاق شامل وفق خطة ترمب أو ضمن مسار آخر، أو أن تشن إسرائيل حرب استنزاف عبر تنفيذ الاغتيالات كما يحدث في لبنان، أو الاقتحامات كما يجري في الضفة الغربية.

كما لا يستبعد أن يتم تحديد مسار سياسي جديد يُنهي الصراع ويُفضي إلى حل الدولتين.

"اتفاق غزة... إنجاز ترمب الأهم"

من جانبه، يرى الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أسامة أبو أرشيد في حديث إلى التلفزيون العربي من واشنطن، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتبر اتفاق السلام في غزة أهم إنجازٍ سياسيٍّ له في فترته الرئاسية الحالية، ولا سيما أنه فشل في إيقاف الحرب في أوكرانيا.

ويضيف أبو أرشيد أن ترمب يسعى لتقديم إنجاز ملموس للناخب الأميركي يعزز موقعه السياسي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تشعر بعزلة متزايدة بسبب مواقفها المنحازة لإسرائيل.

ويوضح الباحث أن قمة السلام التي ستُعقد في شرم الشيخ بالصيغة التي يريدها ترمب ستضغط على نتنياهو لتجاوز التحديات التي يمكن أن يفرضها رئيس الحكومة الإسرائيلي عند تطبيق المراحل التالية من خطة ترمب، والتي تتضمن الكثير من القضايا الخلافية بين حماس وإسرائيل.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي- وكالات