أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأنّ مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يأمر بشنّ هجوم على إيران حتّى لو تمّ التوصّل إلى اتفاق نووي.
وذكرت الصحيفة أنّ التقديرات الأميركية تُشير إلى قدرة إسرائيل على ضرب إيران خلال سبع ساعات فقط، ما يترك مجالًا قصيرًا لكبحها.
وأضافت "نيويورك تايمز" أنّ المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يُريد اتفاقًا نوويًا خلال شهرين.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي في طهران ياسر مسعود، بأنّ التهديدات الإسرائيلية والأميركية لطهران ليست الأولى من نوعها، على الرغم من أنّ الدبلوماسية الإيرانية مستمرّة مع إعلان إيران أنّها جاهزة ومستعدّة لمواصلة المحادثات مع الجانب الأميركي.
وفي الوقت نفسه، أكد عراقجي أنّ طهران لن تتردّد في الردّ على أي هجوم إسرائيلي، وأنّها ستعتبر واشنطن مسؤولة ومتورّطة في هذا الهجوم إذا وقع، باعتبارها الداعم الأكبر لتل أبيب التي لن تُقدم على أي خطوة تصعيدية من دون ضوء أخضر أميركي.
ودعا عراقجي مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى اتخاذ اجراءات إزاء التصريحات الإسرائيلية، وخاصّة تلك التي تتعلّق بامكانية شنّ هجمات على منشآت نووية إيرانية.
"ورقة ضغط"
ونقل مراسلنا عن خبراء قولهم إنّ التهديدات الإسرائيلية تُمارس كورقة ضغط على طهران بالتنسيق بين تل أبيب وواشنطن، بالتزامن مع مواصلة المفاوضات، من أجل دفع إيران إلى تغيير مواقفها.
وأشار مراسلنا إلى أن الخارجية الإيرانية تؤكد من ناحيتها أنّ طهران لن تُغيّر مواقفها وتحديدًا في حقّها بتخصيب اليورانيوم.
وفيما يتعلّق بالمفاوضات، أشار مراسلنا إلى تقارير تحدّثت عن أنّ المقترح العماني الحالي يتضمّن تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم لفترة معينة، أو مواصلة تخصيب اليورانيوم بشكل مشترك مع دول إقليمية، وهو مقترح أبدت طهران استعداداها له لكنّها أكدت أنّ هذا لا يعني وقف تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.
وعلى الصعيد العسكري، أوضح مراسلنا أنّ القوات المسلّحة الإيرانية أكدت استعداد طهران للتصدّي لأي هجوم إسرائيلي، مهدّدة بردّ حازم على إسرائيل أو أي دولة ينطلق منها الهجوم على إيران.
يُذكر أنّ الجولة الخامسة من المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن النووي انتهت الجمعة في روما من دون تحقيق تقدم يذكر، لكنّ الطرفين أبديا استعدادهما لمواصلة المناقشات. بينما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجولة بأنّها "جيدة جدًا".
وحتى اليوم، لم يتمّ تعيين موعد جديد للجولة السادسة من المفاوضات.
