أكد المتحدث باسم الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أنه لم تُشخص إصابة بايدن بسرطان البروستات قبل الأسبوع الماضي، كما أنه سبق أن أجرى تحليل دم للكشف عن المرض قبل 11 عامًا.
وجاء البيان بعدما أثار الرئيس دونالد ترمب مزاعم بوجود تستّر، قائلًا إنه "فوجئ" لعدم إطلاع الرأي العام بشأن السرطان في وقت سابق.
إصابة بايدن بسرطان البروستات
وأعلن مكتب بايدن الأحد الماضي، أن الرئيس السابق البالغ 82 عامًا، تم تشخيص إصابته بنوع "عدواني" من سرطان البروستات مع انتشاره إلى العظام، بعد أيام على اكتشاف عقدة في الغدّة.
وجاء في البيان أن تشخيص بايدن، تأكد يوم الجمعة الماضية، بعد أن عانى من مشكلات في المسالك البولية وأنه وأسرته يستكشفون الخيارات العلاجية مع الأطباء.
ويعود آخر فحص بي إس إيه (مستضد البروستات النوعي) معروف للرئيس بايدن إلى 2014، على ما قالت ناطقة باسم بايدن في بيان.
وفحص الدم هذا يُستخدم للكشف المبكر عن سرطان البروستات.
وأضافت الناطقة: "قبل يوم الجمعة لم تُشخص إصابة الرئيس بايدن بسرطان البروستات".
ويمكن اكتشاف سرطان البروستات، وهو الأكثر شيوعًا لدى الرجال، في مراحله المبكرة باستخدام فحوص الدم التي تقيس البروتين بي إس إيه.
وكثيرًا ما انتقد ترمب الجمهوري خصمه الديمقراطي بشأن صحته ومعرفته الإدراكية.
تساؤلات بشأن علم بايدن بالسرطان
وأثار ترمب وحلفاؤه تساؤلات بشأن متى علم بايدن وأطباؤه بالسرطان، نظرًا إلى طبيعته المتقدمة والفحص الطبي المكثف الذي يُجرى للرؤساء الأميركيين.
لكن الفحص السنوي لبروتين بي إس إيه بعد سن السبعين لا يوصى به بشكل عام.
وتنصح الخدمات الوقائية الأميركية بتجنبه، مشيرةً إلى أن مخاطر النتائج الإيجابية الخاطئة والمضاعفات الناتجة عن الخزعات والعلاجات تفوق الفوائد.
وكان بايدن، الذي شغل منصب الرئيس في الفترة من 2021 إلى 2025، قد أنهى فجأة مسعاه لإعادة انتخابه في يوليو/ تموز الماضي بعد أسابيع من أدائه المتعثر خلال مناظرة ضد المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترمب، مما أثار الذعر بين زملائه الديمقراطيين.
واجتذبت صحة بايدن البدنية والذهنية تدقيقًا إعلاميًا مكثفًا حتى قبل المناظرة، مع ترمب.
وقد ترشحت كامالا هاريس نائبة بايدن في ذلك الوقت للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، لكنها خسرت في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت أمام ترمب.