الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

"تروث سوشيل".. هل تكون منصة ترمب بوابة عبوره مجددًا إلى البيت الأبيض؟

"تروث سوشيل".. هل تكون منصة ترمب بوابة عبوره مجددًا إلى البيت الأبيض؟

Changed

د. نديم منصوري يشرح لـ "العربي" أهداف ترمب من إطلاق منصة رقمية خاصة به (الصورة: غيتي)
نفّذ ترمب وعده لمناصريه وأطلق منصته الخاصة تحت عنوان "تروث سوشيل"، ومن المتوقع أن يتم البدء بتشغيلها رسميًا أواخر شهر مارس المقبل.

أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، منصة تواصل اجتماعي خاصة به باسم "تروث سوشيل"، وذلك بعد مرور نحو عام على حظر حساباته على مواقع "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، عقب اقتحام أنصاره الكونغرس في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، متهمين إياه بالتحريض على هذا الهجوم.

وتم إطلاق النسخة التجريبية من التطبيق للمطورين فقط، ومن المتوقع بدء تشغيله بشكل رسمي أواخر شهر مارس/ آذار المقبل.

وكان ترمب قد وعد بإطلاق هذه المنصة عندما كان في السلطة لتكون مركزًا لتجمع مناصريه، حيث اتهم عمالقة التكنولوجيا بإسكات الأصوات المعارضة في واشنطن.

ودشن الرئيس الأميركي السابق أول منشور له على منصته الجديدة التي تشبه إلى حد كبير موقع "تويتر"، بعبارة "استعدوا!، رئيسكم المفضل سيراكم قريبًا".

"نظام مستبد"

وفي هذا السياق، اعتبر أستاذ علم اجتماع الاتصال والتواصل الرقمي في الجامعة اللبنانية، د. نديم منصوري، أن خطوة ترمب هذه، فتحت بابًا للمنافسة العالمية أمام عمالقة مواقع التواصل، كما أنه يعترف بشكل غير مباشر أن النظام الاتصالي المسيطر على السوشيل ميديا، يعد "مستبدًا" و"مسيطرًا".

كذلك، يقر ترمب بأن هذا النظام فشل بتأمين العدالة الرقمية والمساواة بين المستخدمين، حيث استطاع بإمكانياته المادية إنشاء موقعه الخاص بعد حظره وإلغاء حساباته، على عكس أي مستخدم، وفق تصريحات منصوري لـ "العربي" من بيروت.

وأشار إلى أن ترمب ليس مجرد رئيس سابق للولايات المتحدة، بل يمثل توجهًا سياسيًا لدى شريحة واسعة من الناس، وقد تكون هذه المنصة هي الملاذ الوحيد لهم للتعبير بحرية، دون التعرض للحذف من المواقع الشهيرة.

وأوضح أن هدف ترمب من هذه المنصة ليس تحقيق أي ربح مادي أو مزاحمة المواقع الأخرى، بل دخول هذا العالم من منطلق سياسي بحت للتواصل مع جمهوره، وتأمين دخوله المعترك السياسي مجددًا وخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close