الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

تزامنًا مع إحياء ذكرى الانفجار.. انهيار أجزاء جديدة من صوامع مرفأ بيروت

تزامنًا مع إحياء ذكرى الانفجار.. انهيار أجزاء جديدة من صوامع مرفأ بيروت

Changed

أقرت الحكومة اللبنانية في وقت سابق هدم الإهراءات وإعادة ترميم مرفأ بيروت (الصورة: غيتي)
لفتت مراسلة "العربي" إلى أن الصومعتين في مرفأ بيروت تهاوتا اليوم في ثوان قليلة على مرأى من أهالي ضحايا الانفجار، الذين كانوا في المكان يحيون الذكرى الثانية للمأساة.

انهارت صومعتان أخريان في الجزء الشمالي من إهراءات القمح في مرفأ بيروت بعد ظهر اليوم الخميس، على ما أفادت مراسلة "العربي". 

وكانت بقايا الصوامع الضخمة قد بدأت في الانهيار هذا الأسبوع، إذ انهارت عدّة صوامع يوم الأحد الماضي.

"الجزء الآخر ثابت"

ولفتت مراسلتنا إلى أن الصومعتين تهاوتا اليوم "في ثوان قليلة على مرأى من أهالي ضحايا انفجار المرفأ"، الذين كانوا في المكان يحيون الذكرى الثانية للمأساة.

وأشارت إلى أن الجزء الذي كانت النيران قد اشتعلت فيه قبل شهر تقريبًا، ومنعت السلطات اللبنانية إخماده بسبب ما تعتبره خطرًا على عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني، أدى إلى تهالك هذا الجزء المتضرّر من الانفجار وبالتالي سقوطه.

وحول الجزء الآخر من الصوامع، والذي ما زال صامدًا، أوضحت مراسلة "العربي" أن الخبراء يقولون إنه ثابت وسيبقى على حاله.

وذكّرت بأن الحكومة اللبنانية كانت قد أقرّت هدم الإهراءات وإعادة ترميم مرفأ بيروت، وبأن أهالي الضحايا وجمعيات وتكتلًا برلمانيًا يصرّون جميعًا على بقاء المكان بمثابة النصب التذكاري لهذا الانفجار، الذي يُعد من الأكبر في العالم.

ونفذ أهالي ضحايا الانفجار مسيرة اليوم انتهت بمحيط مكان الانفجار حملوا خلالها علمًا لبنانيًا كبيرًا ملطخًا بالدماء، وعلمًا آخر مكتوبًا عليه قسم أهالي الشهداء وضحايا المرفأ.

كما رُفعت صور الضحايا واللافتات المنددة بالسلطة السياسية والمطالبة بالحقيقة والعدالة.

ماكرون: لن أدع لبنان ينهار    

وشهد مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 2020 انفجارًا ضخمًا أودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقًا دمارًا واسعًا بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

ولم يحن موعد العدالة في لبنان بعد، إذ توقفت التحقيقات في انفجار المرفأ منذ أشهر بفعل التعقيدات السياسية والقضائية.

وطالب الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون اليوم في مقابلة مع صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية بـ "إحقاق العدل" وتبيان الأسباب، معربًا عن أسفه لكون التحقيق "معلقًا منذ أشهر عدة".

وقال الرئيس الفرنسي: "أُعيد التأكيد اليوم أن العدالة يجب أن تتحقق. من أجل طي الصفحة وإعادة بناء أنفسهم، تحتاج اللبنانيات واللبنانيون المقيمون في هذا البلد (..) لمعرفة الحقيقة".

وأضاف: "يشهد لبنان أزمة غير مسبوقة. ويحتاج إلى العدالة كذلك من أجل النهوض" موضحًا أن "فرنسا في هذا المجال أيضًا ستستمر بمساعدة (لبنان) مع شركائها".

ورأى ماكرون أن التحقيق اللبناني "المعلّق منذ أشهر عدة" يجب أن "ينجز باستقلالية تامة وبمنأى عن أي تدخل سياسي".

وكان الرئيس الفرنسي قد تحرك بشكل كبير عقب الانفجار، وزار لبنان بعد يومين على وقوعه وبعد شهر كذلك، ونظم بالاشتراك مع الأمم المتحدة ثلاثة مؤتمرات دعم.

وأكد ماكرون "لن أستسلم أبدًا، لن أدع لبنان ينهار ويختفي. رغم الرياح المعاكسة والصعوبات سأحافظ على هذا التوجه بحزم وواقعية وبراغماتية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة