الإثنين 25 مارس / مارس 2024

تزامنًا مع قمة سول وطوكيو.. بيونغيانغ تطلق صاروخًا بالستيًا

تزامنًا مع قمة سول وطوكيو.. بيونغيانغ تطلق صاروخًا بالستيًا

Changed

تقرير حول إطلاق كوريا الشمالية صاروخي كروز ردًا على مناورات سول وواشنطن (الصورة: الأناضول)
قالت هيئة الأركان المشتركة في سول إن الصاروخ الذي أطلق في الساعة 7:10 صباحًا بالتوقيت المحلي، حلّق مسافة ألف كيلومتر تقريبًا في مسار مرتفع.

قبل ساعات من وصول الرئيس الكوري الجنوبي إلى طوكيو، أطلقت كوريا الشمالية اليوم الخميس، ما يشتبه بأنه صاروخ بالستي عابر للقارات، سقط في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، بحسب ما أعلنت سول.

وسيجتمع رئيس كوريا الجنوبية ورئيس الوزراء الياباني في طوكيو، وعلى رأس جدول أعمالهما برامج بيونغيانغ الصاروخية والنووية.

وأجرت كوريا الشمالية عدة عمليات إطلاق للصواريخ هذا الأسبوع وسط تدريبات عسكرية مشتركة مستمرة بين  كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدينها بيونغيانغ، وتعتبرها أعمالًا عدائية.

وردًا على تدريبات واشنطن وسول، كانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخين كروز من غواصة، بينما أعلنت الجارة الجنوبية تأهب جيشها. وقبلها، أعلنت بيونغيانغ بعد اجتماع اللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم، اتخاذ "إجراءات "ردعية" تحسبًا لـ "حرب حقيقية".

وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول في بيان: إن الصاروخ الذي أطلق في الساعة 7:10 صباحًا بالتوقيت المحلي (22:10 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء) من بيونغيانغ، حلّق مسافة ألف كيلومتر تقريبًا في مسار مرتفع.

ووفق وزارة الدفاع اليابانية، فإن الصاروخ البالستي العابر للقارات حلّق على ما يبدو على ارتفاع يزيد على ستة آلاف كيلومتر لمدة 70 دقيقة.

وأضافت الوزارة أنه سقط على الأرجح خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لليابان، على بعد 200 كيلومتر غربي جزيرة أوشيما في هوكايدو، بشمال اليابان.

اليابان تتحدث عن "عمل همجي"

بدوره، أوضح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، أن طوكيو لم تؤكد أي معلومات عن وقوع أضرار بسبب الصاروخ، مضيفًا أنها قدمت احتجاجًا عبر سفارة كوريا الشمالية في بكين. وأضاف: "إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ هو عمل همجي يصعد استفزازها للمجتمع الدولي بأسره".

وتابع: "سنؤكد على التعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل نزع سلاح كوريا الشمالية النووي بشكل كامل في قمة اليابان وكوريا الجنوبية اليوم"، بحسب ما ذكرت "رويترز".

وعقدت كوريا الجنوبية اجتماعًا لمجلس الأمن القومي، و"أدانت بشدة" إطلاق الصاروخ ووصفته بأنه عمل استفزازي خطير يهدد السلام الدولي.

وأمر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الجيش، بإجراء التدريبات مع الولايات المتحدة كما هو مخطط، ونقل مكتبه عنه القول إن كوريا الشمالية ستدفع ثمن "استفزازاتها المتهورة".

والإثنين، بدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات مشتركة هي الأضخم منذ 5 سنوات بين البلدين، تستمر 11 يومًا، أطلق عليها اسم "درع الحرية 23"، لمواجهة تهديدات بيونغيانغ المتزايدة.

وتنظر كوريا الشمالية إلى كل هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وحذرت مرارًا من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" ردًا على ذلك.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: إن طوكيو ستعقد أيضًا اجتماعًا لمجلس الأمن القومي لبحث الإطلاق. وأضاف في تصريحات للصحافيين: "السلام والاستقرار في المنطقة هما أهم شيء للدول المعنية. نحن بحاجة إلى تعاون أوثق مع جميع الدول الحليفة والصديقة".

كذلك، أكدت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان، على أنّ الولايات المتحدة "تندد بشدة" بتجربة الصاروخ البالستي التي تثير التوتر في المنطقة دون داع.

وصول رئيس كوريا الجنوبية

واليوم الخميس، وصل الرئيس الكوري الجنوبي يون إلى اليابان لعقد قمة مع كيشيدا هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات. وتأتي القمة في إطار جهود رامية للتغلب على نزاعات تاريخية وسياسية واقتصادية من أجل تعاون أفضل لمواجهة كوريا الشمالية وتحديات أخرى.

وفي إطار هذه الجهود، اتفقت الدولتان الحليفتان للولايات المتحدة على مشاركة التتبع اللحظي لإطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، وتعهدتا بتعزيز أكبر للتعاون العسكري.

واعتبر محللون أن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ البالستي في يوم القمة لإحداث "تأثير مزدوج"، وإرسال تحذير لجيرانها يتعلق بالمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفق "فرانس برس".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close