بعد رفع حالة التأهب من جديد في أعقاب الغارات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية في إيران، فجر الأحد، يترقب الإسرائيليون طبيعة الردّ الإيراني على هذه الضربات، التي قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنها "أنهت موقع فوردو النووي".
ومنذ بدء الغارات الأميركية وبعدها، تطرح وسائل إعلام إسرائيلية احتمالات عدة بشأن طبيعة ردّ طهران على الهجمات الأميركية "المدمّرة"، وفق وصف وزير دفاعها ورئيسها ترمب.
تقييم نتائج الضربات الأميركية
وإذ ترى تل أبيب إمكانية لجوء طهران إلى إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي، تنتظر إسرائيل نتائج الهجوم الذي لطالما سعت إلى تحقيقه، ولا سيما حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو النووية، ومصير اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي في تل أبيب، أحمد دراوشة، لم تركّز إسرائيل على ذلك في التصريحات العلنية، لكن جميع المسؤولين السابقين يتطرقون إلى هذا الأمر أثناء ظهورهم في المقابلات، إذ يتكرر السؤال عن مكان اليورانيوم المخصب في إيران وأين اختفى؟.
كما يترقب الإسرائيليون الرد الإيراني على الضربات الأميركية، إذ تطرح وسائل الإعلام الإسرائيلية عدة احتمالات ومنها أن تغلق إيران مضيق هرمز وتتسبب بأزمة دولية. كما تطرح احتمال الاستهداف الإيراني للقواعد الأميركية في الشرق الأوسط.
كما يطرح سيناريو يتمثل بأن الرد الإيراني سيكون مباشرة على إسرائيل وليس على الولايات المتحدة، فيما يرجح أيضًا أن لا ترد إيران الآن بل ستسعى لتطوير برنامجها النووي.
مخاوف إسرائيلية
وقد توعد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن تستمر الغارات الإسرائيلية على إيران إذا حاولت ترميم منشآتها النووية خلال الفترة المقبلة. وتتخوف إسرائيل من أن تعمل إيران سرًا على تطوير منشآتها النووية وصولًا إلى سلاح نووي.
ويفيد مراسل التلفزيون العربي في تل أبيب أحمد دراوشة، بأن إسرائيل ستركز في الفترة القادمة على استهداف مواقع رسمية في إيران، ولا سيما الأمن الداخلي، وفق تقارير إسرائيلية، تذكر أن الهدف من ذلك هو تقويض النظام الإيراني.