الأحد 25 مايو / مايو 2025
Close

تسبب السرطان.. حذار من مادة كيميائية سامة في الشامبو وغراء الرموش

تسبب السرطان.. حذار من مادة كيميائية سامة في الشامبو وغراء الرموش

شارك القصة

أظهرت دراسة جديدة وجود مواد حافظة تُطلق الفورمالديهايد في مجموعة واسعة من منتجات التجميل
أظهرت دراسة جديدة وجود مواد حافظة تُطلق الفورمالديهايد في مجموعة واسعة من منتجات التجميل - غيتي
الخط
ربطت دراسات حديثة التعرض للفورمالديهايد في مستحضرات العناية بالشعر بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم والثدي لدى النساء ذوات البشرة السمراء.

يحذر العلماء من أن منتجات التجميل قد تُعرّض المستهلك لخطر المواد الكيميائية المُسببة للسرطان، في وقت تزايدت فيه المخاوف بشأن التعرض للفورمالديهايد "ميثانال" في منتجات العناية الشخصية.

وربطت دراسات حديثة التعرض للفورمالديهايد في مستحضرات العناية بالشعر بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم والثدي لدى النساء ذوات البشرة السمراء، بحسب تقرير نشره موقع "ذا صن" البريطاني.

وأظهرت دراسة جديدة وجود مواد حافظة تُطلق الفورمالديهايد في مجموعة واسعة من منتجات التجميل، بما في ذلك الشامبو واللوشن "المستحضرات"، وصابون الجسم وحتى غراء الرموش.

مواد كيميائية تسبب السرطان في منتجات التجميل

وفي هذا الإطار، قال الدكتور روبن دودسون، الباحث الرئيسي في معهد سايلنت سبرينغ: "وجدنا أن الأمر لا يقتصر على مُصففات الشعر".

وأضاف أن "هذه المواد الكيميائية موجودة في المنتجات التي نستخدمها طوال الوقت، في جميع أنحاء أجسامنا".

وحذر من أن "التعرض المتكرر لمثل هذه المواد قد يتراكم ويسبب أضرارًا جسيمة".

الفورمالديهايد غاز عديم اللون وقوي الرائحة، يُستخدم غالبًا في مستحضرات التجميل لخصائصه الحافظة.

وغالبًا ما تُستخدم المواد الحافظة المُطلقة للفورمالديهايد كبديل - وهي مواد كيميائية تُطلق الفورمالديهايد ببطء مع مرور الوقت وتؤدي الغرض نفسه.

حذر العلماء من أن منتجات التجميل قد تُعرّضكِ لخطر المواد الكيميائية المُسببة للسرطان
حذر العلماء من أن منتجات التجميل قد تُعرّضكِ لخطر المواد الكيميائية المُسببة للسرطان - غيتي

وكجزء من الدراسة، استعان الباحثون بـ70 امرأة من أصول إفريقية ولاتينية تعيش في منطقة لوس أنجلوس، وطلبوا منهن تتبع استخدامهن لمنتجات العناية الشخصية على مدى خمسة إلى سبعة أيام.

في كل مرة استخدم فيها المشاركون منتجًا، سجّلوا المعلومات باستخدام تطبيق للهواتف الذكية من تطوير سايلنت سبرينغ، كما حثّ التطبيق المشاركين على التقاط صورة لملصق كل مستحضر.

من جانبها، تقول الدكتورة إليسيا فرانكلين، المؤلفة المشاركة: إن "الدراسات السابقة بشأن استخدام الناس لمنتجات العناية الشخصية اعتمدت على استطلاعات رأي غير دقيقة، حيث طُرحت على المشاركين أسئلة مثل: "هل استخدمتِ لوشنًا خلال الـ24 ساعة الماضية؟".

لكن أنواع اللوشن تختلف اختلافًا كبيرًا - فقد يحتوي بعضها على بعض المكونات الطبيعية، مثل شمع العسل وزبدة الشيا، بينما يحتوي البعض الآخر على العديد من المواد الكيميائية السامة مثل مُطلقات الفورمالديهايد والفثالات والبارابين، وفقًا لفرانكلين.

وتوضح خبيرة الكيمياء التحليلية في سايلنت سبرينغ: "أردنا جمع كل هذه المعلومات. الجميع يستخدم اللوشن. فالقول لقد استخدمتُ لوشنًا، أشبه بقول أنا إنسان!. أردنا صورة أكثر تفصيلًا - قراءة دقيقة لجميع المواد الكيميائية الموجودة في ذلك اللوشن، وأي منتجات أخرى كانت النساء يستخدمنها".

أظهرت دراسة جديدة وجود مواد حافظة تُطلق الفورمالديهايد في غراء الرموش
أظهرت دراسة جديدة وجود مواد حافظة تُطلق الفورمالديهايد في غراء الرموش - غيتي

وحلل الفريق أكثر من 1100 منتج، باحثين عن الفورمالديهايد والمواد الحافظة المُطلقة للفورمالديهايد في قوائم مكونات المنتجات.

وأفاد 53% من المشاركين، باستخدام منتج واحد على الأقل للعناية الشخصية يحتوي على مواد تطلق الفورمالديهايد على ملصقه.

وقد تم استخدام العديد من المنتجات التي تحتوي على مادة الفورمالديهايد، والتي أفاد المشاركون باستخدامها يوميًا أو عدة مرات في الأسبوع.

مادة DMDM Hydantoin

وكانت "DMDM Hydantoin" وهي "مادة حافظة موجودة في مجموعة واسعة من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة والشعر"، الأكثر شيوعًا المُطلقة للفورمالديهايد.

واحتوت نحو 47% من منتجات العناية بالبشرة و58% من منتجات الشعر التي تحتوي على مواد حافظة تُطلق الفورمالديهايد على DMDM ​​هيدانتوين.

وحدد الفريق أيضًا العديد من المواد الحافظة الأخرى، وتقول فرانكلين: "هذه هي المواد التي كنا نعرفها للبحث عنها. قد يكون هناك المزيد مما لا نعرفه".

وفي المملكة المتحدة، يخضع الفورمالديهايد للتنظيم بموجب كل من لائحة منتجات التجميل ولوائح REACH البريطانية، حيث تستند لائحة مستحضرات التجميل البريطانية إلى لائحة مستحضرات التجميل الأوروبية.

أما الفورمالديهايد فمحظور عمومًا في مستحضرات التجميل، إلا أن استخدامه مسموح به في بعض منتجات تقوية الأظافر، ولكن بشروط خاصة.

كما تخضع المواد التي تُطلق الفورمالديهايد للتنظيم، مما يتطلب وضع ملصقات عليها عندما يتجاوز تركيز الفورمالديهايد المُطلق حدًا معينًا.

ويقول دودسون: "يبقى أنه قد يكون من الصعب على المستهلك العادي -وحتى الكيميائيين- تحديد المادة الحافظة التي تُطلق الفورمالديهايد على الملصق".

ويشير إلى أن "لها أسماء طويلة وغريبة ومضحكة، وعادةً لا تحتوي على كلمة فورمالديهايد".

وفي حين أن ملصقات التحذير قد تكون خطوة أولى جيدة، إلا أن دودسون يرى أن حظر استخدام مُطلقات الفورمالديهايد تمامًا هو الحل الأمثل.

ويخلص قائلًا: "من الناحية المثالية، لا ينبغي للشركات وضع هذه المواد الكيميائية في منتجاتها من الأساس".

تابع القراءة

المصادر

ترجمات