تعتزم الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بنظام صواريخ أرض-جو متقدم، ضمن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف لصد الهجوم الروسي عليها.
وأكد مصدر لوكالة "أسوشييتد برس"، أن الولايات المتحدة ستزوّد أوكرانيا بنظام صواريخ أرض-جو متقدم، فضلًا عن تقديم دعم مدفعي إضافي.
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة ستشتري منظومة "ناسامز" المضادة للطائرات، لتوفير قدرة دفاعية متوسطة إلى بعيدة المدى.
ما هو نظام "ناسامز"؟
يُعتبر نظام "ناسامز" (NASAMS) نظام دفاع جوي متوسط المدى قابل للتكيّف بدرجة عالية. يتكوّن من رادار " Sentinel"، وصواريخ جو - جو متطورة متوسطة المدى، ومركز توزيع حريق.
طوّرته شركة "كوننزبرغ" النرويجية للدفاع بالتعاون مع شركة "رايثون" الأميركية لصالح سلاح الجو الملكي النرويجي.
بدأت أعمال الاختبار عليه عام 1994 ودخل الخدمة الفعلية عام 1998.
يعمل بشكلٍ متكامل مع منظومة صواريخ باتريوت (Patriot) للدفاع الجوي، ونظام هوك (Hawk) الدفاعي باعتباره جزءًا من نظام الدفاع الجوي الصاروخي الخاص بشركة رايثيون.
ويوفّر النظام القدرة على تحديد طائرات العدو المتطورة، والطائرات المسيرة، وصواريخ كروز وتدميرها.
"ناسامز" (NASAMS) هو النظام ذاته الذي تستخدمه الولايات المتحدة لحماية المجال الجوي الحساس حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن.
وانضمّ النظام الصاروخي المتقدّم إلى النظام الدفاعي الجوي لـ12 دولة، هي: الولايات المتحدة، والنرويج، وفنلندا، وإسبانيا، وهولندا، وسلطنة عمان، وليتوانيا، وإندونيسيا، وأستراليا، وقطر، والمجر، ودولة أخرى لم تسمها الشركة المصنّعة.
ذخيرة ورادارات
والشهر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن تقديم مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، من بينها أنظمة صواريخ متطورة يمكنها إصابة أهداف بعيدة المدى بدقة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول، رفض الكشف عن اسمه أن المساعدات الإضافية لكييف تشمل المزيد من الذخيرة للمدفعية الأوكرانية، ورادارات مضادة للبطاريات لدعم جهود كييف أمام الهجوم الروسي في دونباس.
كما قال مسؤولون: إن الذخيرة وأجهزة الرادار التي ترصد قذائف المدفعية، وعددًا من أجهزة الرادار الخاصة بالمراقبة الجوية، وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، وكذلك الأسلحة المضادة للدروع، تشكل جزءًا من تلك الحزمة.
إلى ذلك، قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية رفض الكشف عن هويته: إن قادة مجموعة السبع متفقّون في أهدافهم من أجل إنهاء تفاوضي للحرب في أوكرانيا، حتى لو بدا دور الولايات المتحدة وأوروبا مختلفًا في بعض الأحيان.
كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله: إن دول مجموعة السبع ستشدّد الخناق على الاقتصاد الروسي من خلال وضع "آلية تحديد سقف لسعر النفط الروسي على مستوى العالم".
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن هذه الدول "ستستمر بشكل منسق بتقليص إمكان حصول روسيا على الموارد الصناعية الحيوية" ولا سيما في مجال الدفاع، مشددًا على أن دول مجموعة السبع ستنسّق في ما بينها "لاستخدام الضرائب الجمركية على المنتجات الروسية، بغية مساعدة أوكرانيا".
ويركّز زعماء المجموعة في قمتهم التي تنعقد اليوم وتستمر ثلاثة أيام، على الملف الأوكراني.