اعتبر رئيس كتلة "حزب الله" اللبناني النيابية محمد رعد، أن واشنطن تحاول طرح "إشارات تطبيعية" مع إسرائيل فيما يتعلق بمسألة ترسيم الحدود البحرية.
وقال رعد: "لا يعنينا في كل ما يجري الحديث عنه من ترسيم للحدود البحرية، ونحن قلنا إنها مسؤولية الدولة، لكن ما يعنينا هو التسلل التطبيعي بالاستفادة من موضوع ترسيم الحدود من أجل بداية أخذ ورد مع العدو الإسرائيلي".
إشارات تطبيعية
وأضاف رعد أن "الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يحاول أن يسوّق ذلك من خلال أطروحاته وما تستبطنه من إشارات تطبيعية حاضرًا ومستقبلًا".
وأكد رئيس كتلة حزب الله على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الداخلية هو التوافق "على مستوى الوطن، فعندما تكون لدينا دولة ترعى شؤون كل اللبنانيين من كل الطوائف، ونستشعر أن المسؤولين فيها يطبقون بنود الدستور ويلتزمون بالقوانين، حينها يمكن القول إن هناك إمكانية لننهض وليس لنا خيار إلا هذا الطريق".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد استقبل في التاسع من فبراير/ شباط الماضي الوسيط الأميركي هوكشتاين في مقره الرئاسي في بيروت.
وأعلن عون، خلال اللقاء، عن استعداد بلاده للبحث في النقاط التي طرحها هذا الأخير حول ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
وبين لبنان وإسرائيل، منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربعًا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما ترفضه تل أبيب.