الإثنين 25 مارس / مارس 2024

تستنزف الموارد الطبيعية.. كيف تشكل صناعة الملابس خطرًا على البيئة؟

تستنزف الموارد الطبيعية.. كيف تشكل صناعة الملابس خطرًا على البيئة؟

Changed

الخبير في الشؤون البيئية أحمد السلايمة يتحدث لـ"العربي" عن آثار صناعة الملابس على البيئة (الصورة: غيتي)
بيّن تقرير جديد أن صناعة الملابس تسهم في الاحتباس الحراري وتلوث البيئة وتهدد المناخ.

قد لا يخطر ببالنا أن للملابس التي نستمتع عندما نذهب للسوق باختيارها وارتدائها، آثارًا سلبية على البيئة والتغير المناخي.

فقد كشف تقرير جديد نشر على موقع "مدرسة كولومبيا للمناخ"، أن صناعة الملابس تستهلك على سبيل المثال 93 مليار متر مكعب من المياه النظيفة سنويًا، ويتم قطع 70 مليون طن من الأشجار كل عام، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2034، ما يزيد من تدمير الغابات في العالم.

كما تسهم في تلوث البيئة بالمواد الكيماوية السامة التي تدخل في تصنيعها، إذ إنها مسؤولة عن 17% إلى 20% من تلوث الصرف الصحي، وقد عُثر على 72 مادة كيميائية سامة في المياه المستخدمة في صباغة المنسوجات.

ويحتوي حوالي 65% من جميع الملابس على مادة البوليستر، وهو نوع من البلاستيك مصنّع من الوقود الأحفوري، يستهلك إنتاجه ما يقارب 70 مليون برميل من النفط كل عام.

وأشار التقرير إلى أن الملابس تسهم فعلاً في الاحتباس الحراري في ظل تزايد النفايات الناجمة عنها وغياب إعادة التدوير.

الملابس تؤرق البيئة

وفي هذا الإطار، أكّد الخبير في الشؤون البيئية، أحمد السلايمة، أن الملابس باتت بالفعل عاملاً يؤرق البيئة، خاصة أنها تستهلك الموارد الطبيعية مثل الطاقة والمياه.

واعتبر السلايمة في حديث إلى "العربي"، من عمّان، أن التطور التكنولوجي زاد من نسبة شراء الناس للملابس خاصة عبر المواقع الإلكترونية، مشيرًا إلى أن المواطنين في الولايات المتحدة لا يستخدمون 20% من الألبسة التي يشترونها، بحسب الدراسات.

وحثّ الخبير الجميع على شراء الملابس على قدر الحاجة، والتأكد من أن المصنّع استخدم الطاقة النظيفة في تصنيع القطعة، والمحافظة على الألبسة أو غسلها بشكل كبير لأن الأصباغ تساهم في التلوث، والأهم هو إعادة تدويرها بعد التخلّص منها.

ورأى السلايمة أن العالم يحتاج إلى التكاتف من أجل إنتاج ملابس صديقة للبيئة، خاصة أن تكلفة صناعتها لا تزال مرتفعة مقارنة بالملابس العادية التي تستخدم مادة البوليستر الصناعي الذي يحتاج إلى 200 سنة حتى يتحلّل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close