الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تسخين دائم للصراع.. دبلوماسية أميركية "ترجّح" موعد غزو روسيا لأوكرانيا

تسخين دائم للصراع.. دبلوماسية أميركية "ترجّح" موعد غزو روسيا لأوكرانيا

Changed

نافذة إخبارية موسّعة حول الملف الأوكراني على وقع قرع طبول الحرب (الصورة: غيتي)
قالت نائبة وزير الخارجية الأميركي ‬‬ويندي شيرمان إن الرئيس الصيني "لن يكون سعيدًا" بغزو روسيا لأوكرانيا مع انطلاق أولمبياد بكين أوائل فبراير/ شباط.

لا تزال التصريحات الأميركية تسير في اتجاه التحذير من اقتراب شن روسيا هجومًا على جارتها أوكرانيا، على الرغم من الجهود الدبلوماسية، والضغوط الرامية لمنع ذلك.

وجديد ذلك، تأكيد مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان الأربعاء بأن الولايات المتحدة تعتقد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير/ شباط المقبل.

مؤشرات الغزو

وأضافت شيرمان خلال منتدى "لا فكرة لدي بشأن إن كان اتّخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدل على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما بين الآن ومنتصف فبراير/ شباط".

ولفتت الدبلوماسية التي التقت نظيرها الروسي في وقت سابق هذا الشهر في فيينا لتحذير موسكو من غزو جارتها، إن خطط بوتين قد تتأثر بأولمبياد بكين، الذي ستقاطعه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها إثر سجل الصين في حقوق الإنسان.

ومضت شيرمان بالقول لمنتدى "يالطا للاستراتيجية الأوروبية": "نعرف جميعنا بأن أولمبياد بكين ينطلق في الرابع من فبراير/شباط، بحفل الافتتاح، ومن المقرر أن يحضر الرئيس بوتين".

وزادت بالقول: "أعتقد على الأرجح بأن الرئيس الصيني شي جينبينغ لن يكون في غاية السعادة إذا اختار بوتين هذه اللحظة لغزو أوكرانيا، ولذا قد يؤثر ذلك على توقيته وطريقة تفكيره".

الحل الدبلوماسي 

وحول الأجواء داخل أوكرانيا من حالة التسخين العسكري ضدها، قال مراسل "العربي" من كييف صابر أيوب، إن ما يعزز المخاوف من نشوب الحرب مجدّدًا، هو تحذيرات الدول الغربية بعدم السفر إلى أوكرانيا، وكذلك حدوث عمليات إجلاء دبلوماسيين غير ضروريين.

وأضاف المراسل أن الحرب إن اشتعلت هذه المرة لن تكون بين انفصاليين والجيش الأوكراني، بل من اجتياح روسي لدونباس شرقي البلاد، ولا سيما أن عددًا كبيرًا من الجنود الروس منتشرون هناك على الحدود.

بدوره قال مراسل "العربي" من موسكو محمد حسن، إن الوجود العسكري الروسي عند حدودها الغربية من جهة أوكرانيا، هو نظير للوجود الغربي في أوكرانيا، سواء لحلف الناتو أو العتاد العسكري الذي يصلها تباعًا.

وأضاف المراسل أن سكان دونباس هم من القومية الروسية، وأعلنوا انفصالهم في 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في العام نفسه، ولم تعترف بهم موسكو، بل تعترف بأن قوميتهم روسية، وهذا ما يبرّر الموقف الروسي، والداعي لحماية هؤلاء.

من جانبها، قالت ريما أبو حمدية مراسلة "العربي" في واشنطن، إن الإدارة الأميركية تفضل الحل الدبلوماسي في الأزمة الأوكرانية الروسية، مضيفة أن حلف الناتو والولايات المتحدة التي تقوده، ينظران إلى أن مصالحهما بأن تكون هذه الدول ضمن معسكره سواء ضمن إطار العضوية أو التحالف.

روسيا ترد على التلويح بعقوبات على بوتين 

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، اعتبر الكرملين، أن فكرة فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تحدّث عنها نظيره الأميركي جو بايدن الثلاثاء، "مدمّرة".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافة: "سياسيًا، هذا الأمر ليس مؤلمًا، إنه مدمّر". واعتبر أن هذه العقوبات لن يكون لديها تأثير.

وعندما تفرض واشنطن عقوبات على شخصيات أجنبية، فإن ذلك يُترجم في معظم الأحيان، من خلال تجميد أصولها ومنع التعاملات مع الولايات المتحدة.

ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا وكثّفت مناوراتها، ما أثار الخشية من غزو.

فيما تنفي موسكو أن تكون لديها نية في هذا الاتجاه، يصرّ الكرملين على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك تعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close