الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تسرب الغاز من نورد ستريم.. واشنطن تؤكد دعم أوروبا والتكتل يهدد برد قوي

تسرب الغاز من نورد ستريم.. واشنطن تؤكد دعم أوروبا والتكتل يهدد برد قوي

Changed

نافذة إخبارية تسلط الضوء على حادثة تسرب الغاز من خط نورد ستريم (الصورة: غيتي)
دعا جوزيب بوريل إلى إجراء تحقيق في التسرب في خطي نورد ستريم 1 و2 قائلًا: إن "كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد".

بعد رصد حالات تسرب للغاز في خطوط أنابيب نورد ستريم، أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء استعدادها لمساعدة حلفائها الأوروبيين بشأن أمن الطاقة.

وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن بلاده تنظر في تقارير تفيد بأن حالات التسرب "نجمت عن هجوم أو تخريب ما"، مضيفًا "إذا تأكد ذلك، فهو لا يخدم مصلحة أحد".

وفيما أشار إلى أن التسرب "لن يكون له تأثير يذكر على توافر الطاقة في أوروبا"، أضاف: "المهم هو أننا نعمل يومًا بعد يوم، سواء على المدى القريب أو البعيد، لمعالجة أمن الطاقة في أوروبا، وفي هذا الصدد، في أنحاء العالم".

ولفت بلينكن إلى جهود الولايات المتحدة في تسريع شحنات الغاز الطبيعي المسال منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، في وقت يسعى حلفاء واشنطن ولا سيما ألمانيا، لخفض اعتمادهم على إمدادات الطاقة الروسية.

وفي وقت لاحق، ذكر مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان في تغريدة أنه تحدث إلى نظيره الدنماركي جان شارل إليرمان كينغومب بشأن "التخريب على ما يبدو، لأنابيب نورد ستريم".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تقوم بدعم جهود التحقيق وسنواصل العمل من أجل ضمان أمن الطاقة في أوروبا".

وقال مسؤول في البيت الأبيض في وقت سابق: "نحن على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم" للأوروبيين بعد حالات التسرب.

وكانت أوكرانيا قد اتهمت روسيا بالتسبب بالتسرب على خطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، واعتبرت أن الأفعال المفترضة "تصل إلى حد هجوم إرهابي".

"عمل متعمد"

في غضون ذلك، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يعتبر أن تسرب الغاز في خطي أنابيب تحت البحر يربطان روسيا بألمانيا هذا الأسبوع "ليس مصادفة" وسط مؤشرات على "عمل متعمد".

وحذر في بيان من أن "أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتًا وسيُقابل برد قوي وموحد".

ودعا بوريل إلى إجراء تحقيق في التسرب في خطي نورد ستريم 1 و2 قائلًا: إن "كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد".

وأضاف: "سندعم أي تحقيق يوضح بشكل كامل ما حدث وأسباب ذلك، وسنتخذ المزيد من الخطوات لزيادة صمودنا في مجال أمن الطاقة".

وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة: "يبدو أن أعمال التخريب في نورد ستريم مسعى لتعطيل إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي بشكل أكبر".

وشدّد على أن "الذين يقفون وراء ذلك سيخضعون للمساءلة ويحاسَبون".

احتمال "ضلوع" روسيا

وكانت السويد وبولندا قد أعلنتا أن التسرب من خطي الغاز في بحر البلطيق نجم عن أعمال تخريب على الأرجح، وألمحت وارسو إلى احتمال ضلوع روسيا بهدف تصعيد الحرب على أوكرانيا.

وخطا الأنابيب بنية تحتية إستراتيجية تربط روسيا بأوروبا. ولا يعمل الخطان حاليًا، إلا أنهما يحتويان على الغاز ما تسبب بظهور فقاعات في التسرب الذي رصد على سطح مياه البحر في المنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين للسويد والدنمارك.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، اعتبر الزميل الباحث في مركز الدراسات الأمنية قسطنطين بلوخين أن من الصعب الكشف عن هوية المتسبب في تسرب الغاز من نورد ستريم، وما إذا كانت الحادثة عملًا تخريبيًا، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة تأتي نتيجة للأزمة الموجودة.

وأضاف من موسكو أن هذه الحادثة تعود بالنفع على الولايات المتحدة لأن واشنطن لديها خطة هدفها روسيا، ولأن موسكو هي من تبيع الغاز لأوروبا.

من جهته، أوضح المختص في الشؤون الأوروبية ناصر جبارة من برلين أن أصابع الاتهام وراء حادثة نورد ستريم تتجه إلى 3 جهات وهي روسيا، وأوكرانيا، وقوميون أوكرانيون الذي كانوا قد هددوا عدة مرات باستهداف أنابيب الغاز.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close