الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

"تسلا" تفتتح متجرها في شينغيانغ مركز "الإبادة الجماعية" للإيغور

"تسلا" تفتتح متجرها في شينغيانغ مركز "الإبادة الجماعية" للإيغور

Changed

إيلون ماسك خلال حفل إطلاق طراز جديد من "تسلا" بشنغهاي (أرشيف – غيتي)
إيلون ماسك خلال حفل إطلاق طراز جديد من "تسلا" بشنغهاي (أرشيف – غيتي)
أعلنت شركة "تسلا" افتتاحها صالة عرض جديدة في شينغيانغ، بعد فترة وجيزة من توقيع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون يحظر الواردات من الإقليم الصيني.

تمتلك شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية حوالي 30 متجرًا منتشرًا في جميع أنحاء البر الرئيسي للصين، لكن "الإضافة" الأحدث أثارت موجة كبيرة من الانتقادات والاستغراب.

فوفق وسائل إعلام أميركية، افتتح عملاق السيارات الكهربائية مؤخرًا صالة عرض في إقليم شينغيانغ، أي في المنطقة التي تتهم فيها الصين بممارسات قمعية بحق أقلية الإيغور المسلمة ووضعهم في معسكرات اعتقال وحشية.

وأعلنت شركة Tesla المملوكة من الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن افتتاحها صالة العرض الجديدة في أورومتشي، عاصمة شينغيانغ، على موقع التدوين "ويبو" وهو بديل "تويتر" في الصين، يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وجاء هذا الإعلان المثير للجدل بعد فترة وجيزة من توقيع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون يحظر الواردات من شينغيانغ بسبب مخاوف من قيام السلطات الصينية بفرض العمل القسري على الإيغور.

ونقلت "الوول ستريت" ما جاء في المنشور: "في اليوم الأخير من عام 2021، نلتقي في شينغيانغ. عام 2022 دعونا معًا نطلق شينغيانغ في رحلتها الكهربائية".

كما كان المنشور مصحوبًا بصور من حفل الافتتاح الذي تضمن رقصات صينية تقليدية وأشخاصًا يحملون لافتات كتب عليها "تسلا تحب شينغيانغ".

وعلى الرغم من أن "تسلا" تحظى بشعبية واسعة في الصين، وقد توسعت بسرعة في أكثر دول العالم اكتظاظًا بالسكان خلال السنوات الأخيرة، لكن مع توسعها الأخير، تخاطر شركة إيلون ماسك بسمعتها التي أوقعت مؤخرًا في شركها شركات أميركية كبرى أخرى مثل "وول مارت" و"أبل"، بحسب وصف الصحيفة الأميركية.

الممارسات القمعية بحق الإيغور

وتشير التقارير الحقوقية التي تبنتها عدة دول منها الولايات المتحدة الأميركية أبرزها من "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن السلطات في شينغيانغ احتجزت ما يصل إلى مليون فرد من الإيغور وأفراد أقليات تركية مسلمة أخرى في شبكة من معسكرات الاعتقال كجزء من حملة حكومية، يقال إنها تشمل أيضًا المراقبة الجماعية والعمل القسري والقيود الصارمة لتحديد النسل.

 بدورها تقول الحكومة الأميركية، إلى جانب بعض المشرعين من دول غربية أخرى، إن هذه السياسات ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

أما بكين فترفض تهمة الإبادة الجماعية وتصف هذه التقارير بأنها ملفقة، زاعمةً أن حملتها في شينغيانغ هي "جهد مبتكر لمواجهة التطرف الديني والإرهاب".

شينغيانغ "اختبار" للشركات الأميركية

وعليه تحولت شينغيانغ إلى اختبار حقيقي للشركات الأجنبية التي تعمل في الصين، إذ إن أولئك الذين يقيمون مشاريع استثمارية في المنطقة يخاطرون بانتكاس سمعتهم في الأسواق المحلية، بتهمة دعم مضطهدي الإيغور، في حين أن أولئك الذين يتجنبون هذه الخطوة قد يواجهون غضب حكومة الصين والمستهلكين القوميين بشكل متزايد ما يهدد مكانتهم في السوق الصينية الكبيرة.

فأصبحت الشركات الأميركية "متورطة" في التداعيات السياسية-الاقتصادية لهذا الملف بحسب توصيف "بزنس إنسايدر"، إذ تصارع الشركات الكبرى مثل "وول مارت"، و"غوغل" وعلى الأخص شركة "أبل"، في التوفيق بين العمل في السوق الصينية المربحة ورغبات الحزب الشيوعي ومخاوف حقوق الإنسان.

وعلى سبيل المثال، تعد الصين واحدة من أهم أسواق شركة Apple، بحيث يعتمد عملاق التكنولوجيا بشكل كبير على الموردين الموجودين هناك لتجميع منتجاتها الشهيرة. لكن تقريرًا صدر في مارس/ آذار 2020 عن المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية وجد صلات بين موردي "أبل" في الصين والعمالة الإيغورية القسرية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة