الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

تسلبهم أطرافهم وبساطة عيشهم.. الألغام تقلب حياة اليمنيين رأسًا على عقب

تسلبهم أطرافهم وبساطة عيشهم.. الألغام تقلب حياة اليمنيين رأسًا على عقب

Changed

فقرة من برنامج "شبابيك" تعرض لمشكلة الألغام في اليمن (الصورة: غيتي)
يشير المتحدث باسم المرصد اليمني لنزع الألغام رياض الدبعي، إلى أن الألغام هي واحدة من المشاكل الكبيرة التي تواجه المدنيين في تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام.

تقلب الألغام حياة البسطاء في اليمن وتسلبهم أطرافهم. أحد هؤلاء جميلة قاسم مهيوب من محافظة تعز جنوبي البلاد.

فالمرأة التي لا تتخطى أحلامها رعاية أبنائها كانت مزارعة وراعية أغنام بسيطة، إلا أن الحرب الشرسة قلبت حياتها رأسًا على عقب.

ذات يوم من عام 2016 خرجت بمواشيها إلى الحقل فداست على لغم أرضي، وفقدت على الإثر قدميها.

يتحدث زوجها، إبراهيم هزاع عبده عن الحزن الذي أصاب قلبه من المأساة التي ألمّت بها، راويًا كيف غيّرت الإصابة حياته وعائلته.  

وتلفت هي بدورها إلى أنها باتت توزع نهارها بين أعمالها المنزلية والدكان الذي تعمل فيه، لتساعد في تأمين مصاريف البيت والعائلة. فما يهمها، بحسب ما تقول، هو ألا يفقد أطفالها الأمل.

"دولة موبوءة بالألغام"

يشير المتحدث باسم المرصد اليمني لنزع الألغام رياض الدبعي، إلى أن الألغام هي واحدة من المشاكل الكبيرة التي تواجه المدنيين في تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام.

ويقول في حديثه إلى "العربي" من ماسترخت بهولاندا، إن اليمن أصبحت دولة موبوءة بالألغام، لافتًا إلى أن آلاف المدنيين فقدوا أطرافهم، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ويشرح أن تقارير منظمات المجتمع المدني داخل البلاد تتحدث عن وجود أكثر من 2 مليون لغم تم زرعهم خلال فترة الحرب.

وبينما يقول إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية الجزء الكبير من هذه الألغام، يوضح أنها زُرعت في كل المناطق التي كانت الجماعة تسيطر عليها ثم انسحبت منها.

ويضيف: للأسف زرعت هذه الألغام بطريقة عشوائية ومن دون خرائط؛ في الطرقات والأماكن العامة والأزقة بين الأحياء.

ويشير إلى الصعوبة التي تواجهها المراكز التي تعمل على نزع الألغام في مهمتها. ويقول إن الكثير من العاملين في هذه المراكز فقدوا حياتهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة