الجمعة 29 مارس / مارس 2024

"تسوية منصفة".. أستراليا تعلن عن اتفاق ضخم مع فرنسا بعد "أزمة الغواصات"

"تسوية منصفة".. أستراليا تعلن عن اتفاق ضخم مع فرنسا بعد "أزمة الغواصات"

Changed

تقرير حول عقد فرنسا صفقة تسليح مع اليونان بعد خسارتها صفقة الغواصات في سبتمبر 2021 (الصورة: تويتر)
توصلت أستراليا إلى تسوية مع فرنسا لتعويضها عن قرار فسخ عقد تاريخي لشراء أسطول غواصات، تسبّب العام الماضي بأزمة دبلوماسية بين البلدين.

بعد مرور أشهر على نشوب أزمة بين البلدين بسبب "صفقة الغواصات"، أعلنت أستراليا اليوم السبت، عن اتفاق ضخم مع مجموعة "نافال" الفرنسية لتعويضها عن قرار فسخ عقد تاريخي لشراء أسطول من الغواصات التي تعمل بالديزل.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في مؤتمر صحفي في سيدني: إن الشركة الفرنسية وافقت على "تسوية منصفة" بقيمة 555 مليون يورو (584 مليون دولار أميركي)، تعويضًا على فسخ العقد البالغة قيمته مليارات الدولارات، مشيرًا إلى الاتفاق سيسمح لبلاده بتحسين علاقتها مع فرنسا.

وقال ألبانيس في بيان منفصل: "نظًرا لخطورة التحديات التي نواجهها في المنطقة والعالم على حد سواء فمن المهم أن تتحد أستراليا وفرنسا مرة أخرى للدفاع عن مبادئنا ومصالحنا المشتركة".

وتابع: "نحن نحترم بشدة دور فرنسا ومشاركتها الفعالة في منطقة المحيطين الهندي والهادي"، مضيفًا أنه يتطلع إلى تلقي دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس.

غضب واتهامات بالخيانة

وفي سبتمبر/ أيلول 2021، فسخ رئيس الوزراء الأسترالي حينذاك سكوت موريسون بلا سابق إنذار، العقد الفرنسي الذي بقي الطرفان يتفاوضان عليه لسنوات.

وفاجأ موريسون باريس أيضًا بإعلانه عن عقد سري لشراء غواصات أميركية وبريطانية تعمل بالطاقة النووية، في تحوّل بالنسبة لبلد تعد قدراته النووية الداخلية ضئيلة. وأشعل هذ القرار الغضب الفرنسي، واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موريسون علنًا بالخيانة.

وعقب الخلاف بأسابيع قليلة، كشف ماكرون عن توقيع بلاده عقد مع اليونان يشمل بيع ثلاث فرقاطات فرنسية الصنع لأثينا في إطار تحالف دفاعي جديد، حيث أرادت باريس تعويض خسارتها على ما يبدو، فيما كانت أثينا تطمح لتطوير قواتها المسلحة.

وطرأ جمود على العلاقة بين الطرفين حتى مايو/ أيار الفائت، عندما انتُخب ألبانيزي (يسار وسط)، رئيسًا للوزراء.

واعتُبر عقد الغواصات في صلب مساعي أستراليا الحثيثة، لتطوير إمكانياتها العسكرية في ظل المخاوف من ازدياد نفوذ الصين في عهد الرئيس شي جينبينغ، إذ يرجّح أن تمنح الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية أستراليا القدرة على التحرّك خلسة وتشكّل قوة ردع مهمة للصين.               

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close