بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع المنسق الأممي لمبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية أمير محمود عبد الله تنفيذ اتفاقية إسطنبول التي أتاحت تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وذلك خلال لقاء جمع الجانبان الإثنين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أعلن في 13 أغسطس/ آب الماضي تعيين السوداني أمير محمود عبد الله، منسقًا للأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود.
وقد وُقعت "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول في 22 يوليو/ تموز الماضي.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي والتي تهدد بكارثة إنسانية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكّد يوم الخميس الماضي، أنه يرغب في تصدير الحبوب من روسيا أيضًا، مؤيدًا شكوى نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن الحبوب المصدرة من أوكرانيا بموجب الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة تذهب إلى الدول الغنية لا الفقيرة. وكان بوتين قد أشار، الأربعاء الفائت، إلى احتمال فرض قيود على صادرات الحبوب الأوكرانية.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مع نظيره الكرواتي زوران ميلانوفيتش في العاصمة زغرب: "هناك تأخر في بدء تصدير الحبوب من روسيا، وخلال لقائي مع السيد بوتين في سمرقند الأسبوع المقبل سأبحث هذا الموضوع بكامل تفاصيله، وكل ما نتمناه هو أن تصل الحبوب إلى البلدان الفقيرة".
لكن أوكرانيا دحضت الاتهامات الروسية بشكل عاجل، مؤكدة على لسان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن ثلثي الشحنات أرسلت إلى دول في إفريقيا وآسيا منها الصين ومصر وإيران والهند إضافة إلى الصومال وإيطاليا.
وقد اجتمع مسؤولون روس ودوليون في جنيف الأربعاء الفائت لبحث الشكاوى الروسية من أن العقوبات الغربية تعرقل صادرات الدولة من الحبوب والأسمدة على الرغم من الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.