أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أنّ المعارضة السورية تثق بتركيا وأن أنقرة لم تخذلها أبدًا.
وجدّد تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللاتفي إدغارز رينكيفيش دعوته إلى "مصالحة" بين النظام السوري والمعارضة، بعد دعوة مماثلة أطلقها الأسبوع الماضي.
وكانت هذه الدعوة التي أعلن عنها يوم الخميس الفائت، قد أثارت تظاهرات احتجاجية في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة للنظام السوري في شمال سوريا وشمال غربها.
"مصالحة لا سلام"
لكن تشاوش أوغلو أوضح خلال مؤتمر اليوم في أنقرة أنه "يجب أن يتصالح النظام والمعارضة. هذا ما قلته.. نرى أن المصالحة ضرورية لإحلال سلام دائم في سوريا".
وأردف أنه "استخدم كلمة مصالحة وليس سلام" مؤكدًا أنه تمّ "تحريف" أقواله، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن تصريحاته لا تشكّل منعطفًا في الموقف التركي حيال سوريا.
كما لفت تشاووش أوغلو إلى أنّ البعض داخل سوريا وتركيا سعى إلى إخراج التصريحات التي أدلى بها سابقًا حول سوريا في اجتماعات المؤتمر الـ 13 للسفراء الأتراك، عن سياقها، مشيرًا إلى أنه يعلم الجهات التي تقف وراء ذلك.
وبعد تذكيره بالقرار رقم 2252 الذي أجمع عليه أعضاء مجلس الأمن الدولي عام 2015، أوضح تشاووش أوغلو أن القرار ينص على بدء مرحلة انتقالية بمشاركة الأطراف كافة في سوريا، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات عادلة وشفافة بإشراف الأمم المتحدة.
ماذا قال تشاووش أوغلو عن لقائه بالمقداد؟
ومنذ عام 2011، قدمت أنقرة دعمًا أساسيًا للمعارضة السياسية والعسكرية، وشنّت منذ عام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، وتمكنت بالتعاون مع فصائل سورية من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال البلاد.
وحول لقائه المقتضب بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد أوضح تشاووش أوغلو أنّ اللقاء تم أثناء لقائه مع وزراء دول أخرى قبل موعد الطعام.
وأكد خلال اللقاء لوزير النظام على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة من بينها ما يتعلق باللجنة الدستورية لتحقيق سلام دائم في سوريا، إلى جانب دعم تركيا الكبير لوحدة الأراضي السورية.