وثّقت لقطات مدهشة لحظة إنقاذ امرأة، بعدما جرفتها مياه نهر غوادالوب في تكساس لمسافة تقارب 20 ميلاً (نحو 32 كلم)، وانتهى بها المطاف عالقة فوق شجرة سرو وسط الفيضانات العارمة التي ضربت المنطقة خلال عطلة الرابع من يوليو/ تموز.
ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات المدمّرة في وسط تكساس إلى 50 شخصًا بينهم 15 طفلًا، بحسب ما أعلن مسؤولون، في وقت يبحث عناصر الإنقاذ عن أكثر من 20 فتاة مفقودة.
وكانت مقاطعة كير الأكثر تضررًا إذ سجّلت 43 قتيلًا، تليها مقاطعة تريفيس حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم بناء على أرقام قدمها مسؤولون محليون. ولقي شخصان حتفهما في مقاطعة بورنيت فيما قتل آخر في مقاطعة توم غرين.
شجرة تنقذ امرأة في تكساس
ووفقاً لقناة "KEN5S"، عُثر على المرأة (22 عامًا) وهي تتشبث بأغصان الشجرة على ارتفاع عدة أقدام عن الأرض، بينما كانت مياه الفيضانات العاتية تجري من تحتها.
وسمع أحد سكان بلدة سنتر بوينت صراخها طلبًا للمساعدة، فسارع إلى موقعها، وتمكن من إنقاذها في اللحظة الحاسمة.
وكان أحد أغصان الشجرة قد تم اقتلاعه بالفعل وبدأ فرع آخر في الانهيار ببطء عندما رأى الرجل المرأة.
وقال الرجل المقيم في المنطقة للمرأة: "أسمعك، أراك"، بحسب ما نقلت القناة التلفزيونية المحلية.
الرجل، الذي لم تُكشف هويته، اتصل برقم الطوارئ 911، لكن الخط كان يعج بالمكالمات ولم يتلقَّ أي رد.
وبدلاً من الانتظار، هرع إلى الشارع وقام بإيقاف فرق الإنقاذ التي كانت تنفّذ عمليات بحث وإنقاذ في المنطقة.
وعلى الفور، أرسل الطاقم زوارق للعثور على المرأة، التي كانت قد علقت فوق الشجرة لساعات طويلة قبل أن يعثروا عليها.
وعندما وصلت فرق الإنقاذ إليها، كانت المياه قد انخفضت قرابة 3 أمتار، ما أجبرها على القفز من الشجرة إلى القارب.
والمرأة، التي لم تُكشف هويتها، نجت بشكل يُعدّ معجزة، إذ لم تُصب سوى ببعض خدوش وكدمات، رغم أنها جُرفت لمسافات طويلة عبر أربعة سدود، وتفادت بصعوبة ثلاجات وسيارات جرفها الفيضان.
وكانت المرأة تخيّم مع والديها وعائلتها في أحد المخيمات بمنطقة إنغرام، عندما اجتاح نهر غوادالوب المخيم وسحبها من خيمتها بعنف، بحسب ما أفادت قناة "KEN5S".
وحاول أفراد العائلة الهروب بسيارة، لكن السيول القوية جرفت المركبة أيضًا.
ولا يزال مصير عائلة المرأة مجهولاً، ولم تؤكد السلطات بعد ما إذا كانوا قد نجوا من الفيضانات العارمة أم لا.
