الخميس 28 مارس / مارس 2024

"تشتد الحاجة إليه".. غروسي يزور طهران لإجراء حوار سياسي الشهر المقبل

"تشتد الحاجة إليه".. غروسي يزور طهران لإجراء حوار سياسي الشهر المقبل

Changed

نافذة تحليلية ترصد الرد الإيراني على العقوبات الأميركية والغربية (الصورة: غيتي)
كشف غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعد قادرة على مراقبة ما يجري في البرنامج النووي الإيراني "منذ عام على الأقل".

أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافايل غروسي، اليوم الثلاثاء، أنّه يعتزم التوجّه إلى إيران الشهر المقبل، لإجراء محادثات "تشتدّ الحاجة" إليها لحمل طهران على استئناف التعاون بشأن أنشطتها النووية.

وكشف غروسي أن الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة ما يجري في البرنامج النووي الإيراني "منذ عام على الأقل".

وتأتي هذه الزيارة في حين تتعثّر المفاوضات الجارية بوساطة الاتّحاد الأوروبي بهدف إحياء اتفاق 2015 الذي تمّ التوصّل إليه لمنع إيران من حيازة السلاح النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.

جمود كبير 

وقال غروسي للنواب الأوروبيين: "قد أعود إلى طهران... في فبراير/ شباط المقبل، ربّما، لإجراء حوار سياسي تشتدّ الحاجة إليه أو لإعادة إطلاقه مع إيران".

وأشار إلى "الجمود الكبير، الكبير جدًا" في تلك المفاوضات، مضيفًا أن تراجع إيران عن الاتفاق، بما في ذلك فصلها 27 كاميرا تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب مواقعها النووية المعلنة، يعني أن الوكالة الدولية لم تعد تراقب بشكل فعّال برنامج طهران النووي.

وأكد أنّ الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة ما يجري "منذ عام على الأقل"، معربًا عن أمله في "إحراز بعض التقدم" في استعادة التعاون الإيراني مع وكالته خلال زيارته.

وفي حديثه عن أنشطة إيران النووية الأخيرة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى مما حدّدته خطة العمل الشاملة المشتركة، قال غروسي: "هذا المسار ليس جيدًا بالتأكيد".

وأوضح أنّه بالإضافة إلى أنها لم تقدّم للوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات طلبتها بشأن الآثار المشعّة التي عُثر عليها في مواقع لم يتمّ الإعلان عنها كمواقع نووية، فإنّ مخزون إيران المتزايد من اليورانيوم المخصّب يثير القلق.

وأضاف: "لقد جمعوا ما يكفي من المواد النووية لصنع عدد من الأسلحة النووية، وليس سلاحًا واحدًا في هذه المرحلة"، مشيرًا إلى أن لدى الجمهورية الإسلامية اليوم 70 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصّب بدرجة نقاء 60% وألف كيلوغرام بدرجة نقاء 20%".

ولصنع سلاح نووي ينبغي بلوغ درجة النقاء نحو 90%.

وشدّد غروسي على أنّ حيازة الإيرانيين مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم المخصّب "لا تعني أن لديهم سلاحًا نوويًا"، فصنع قنبلة ذرية يتطلّب التصميم والاختبار.

وقال: "أنا لا أقول إنّ ذلك مستحيل. ولا أقول إنّنا يجب أن نشعر بالرضا".

والأحد الماضي، تحدّث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن "أخبار جديدة" عن خطة إحياء الاتفاق النووي.

وقال عبد اللهيان: "هناك أخبار عن خطة العمل الشاملة المشتركة ستظهر في المستقبل القريب، ولقد حددنا مع أميركا خطوات على طريق الاتفاق، وأعتقد أن إحدى هذه الخطوات ستنفذ في المستقبل القريب".

وقبل عدة أشهر، كانت إيران قريبة من التوقيع على الاتفاق، قبل أن تتبدّد الآمال في ذلك مع إصرار إيران على رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية.

من جهتها، تقول الولايات المتحدة علنًا إن خطة إحياء الاتفاق النووي، لم تعد على جدول أعمال إدارة الرئيس جو بايدن، وإن واشنطن تركّز على الاحتجاجات في إيران.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close