قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، إنه منفتح على أي أفكار جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة بعدما وُجّهت انتقادات حادة للخطة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، معربًا عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في القطاع.
وأضاف روبيو للصحافيين في تركيا: "نحن منفتحون على بديل إذا كان لدى أحد طرح أفضل. نحن ندعم كل المساعدات التي يمكننا توفيرها على ألا تسرقها حماس من الناس"، حسب قوله.
كما أفاد روبيو بأنه تحدّث الخميس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جولة خليجية يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأشار روبيو إلى أن "الولايات المتحدة تتشارك مع نتنياهو الرغبة في القضاء على حركة حماس"، حسب قوله.
ومؤخرًا، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة "بكل قوته" للقضاء على حماس، بعدما استأنف في 18 من مارس/ آذار عدوانه بعد هدنة استمرت لشهرين.
الأمم المتحدة لن تشارك بتوزيع المساعدات في غزة
والخميس، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة لن تشارك هيئة تم إنشاؤها مؤخرًا بدعم من الولايات المتحدة بتوزيع المساعدات في غزة، معتبرًا أن آليتها لا تلتزم مبادئ الحيادية والاستقلالية.
وجاء في إعلان لفرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "لقد قلت بوضوح إننا نشارك في عمليات تقديم مساعدات تتوافق مع مبادئنا الأساسية. وقلنا مرارًا إن خطة التوزيع هذه لا تتماشى مع مبادئنا الأساسية، بما في ذلك مبادئ النزاهة والحيادية والاستقلالية، ولن نشارك في ذلك".
ومنذ الثاني من مارس/ آذار، منعت إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية الى قطاع غزة المحاصر البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، وذلك قبل أن تستأنف حربها على القطاع.
وأعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المنظمة غير الحكومية المدعومة من الولايات المتّحدة، الأربعاء أنّها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات في غزة. وتخطّط المؤسسة لتوزيع نحو 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدّتها 90 يومًا.
ولا يُعرف الكثير عن هذه المنظمة المسجّل مقرّها الرئيسي منذ فبراير/ شباط في جنيف، لكنّ الولايات المتحدة أيّدت الأسبوع الماضي هذه المؤسسة من دون أن تكشف عمّا إذا كانت تساهم فيها بشكل مباشر.
خطة أممية جاهزة
ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتمكين قوافل المساعدات الإنسانية من دخول غزة، وقد رفضت خططًا بديلة اقترحتها إسرائيل وهذه المؤسسة الجديدة، معتبرة أن العديد من السكان سيتم استبعادهم.
وشدّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة على وجود "خطة لدى الأمم المتحدة، خطة ممتازة جاهزة للتطبيق ما أن يسمح لنا بأداء عملنا"، مذكّرا بأن شاحنات محملة خصوصًا 171 طنًا من الأغدية تنتظر السماح لها بدخول القطاع.
وأشار إلى أنه مع هذه الإمدادات "سنتمكن من إطعام الجميع" في قطاع غزة "ربما مدى أربعة أشهر" و"بصورة فاعلة".