الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"تشكيك" في استهداف سعيّد.. حركة النهضة: بيان الداخلية "مسرحية فاشلة"

"تشكيك" في استهداف سعيّد.. حركة النهضة: بيان الداخلية "مسرحية فاشلة"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن إعلان الداخلية التونسية إحباط مخطط لاستهداف سعيد (الصورة: حركة النهضة - فيسبوك)
نددت حركة النهضة بأي اعتداء على مؤسسات الدولة، مطالبةً في الوقت نفسه بالكشف عن الجهات المتورطة في التخطيط لاستهداف الرئيس قيس سعيّد.

حذّرت حركة النهضة التونسية، اليوم الجمعة، من الزج بالمؤسسة الأمنية والعسكرية في الخلافات السياسية، معتبرة أنّ المؤتمر الصحافي لوزارة الداخلية حول "مخطط" استهداف الرئيس قيس سعيّد "مسرحية فاشلة".

وطالبت الحركة بالكشف عن الجهات المتورطة في التخطيط لاستهداف سعيّد، ودعا الناطق باسمها عماد الخميري في مؤتمر صحافي عقده الجمعة إلى "الكشف عن الجهات الداخلية والخارجية التي أثبتت معطيات وزارة الداخلية تورطها في استهداف سعيّد".

الأوضاع تزداد "خطورة"

وإذ أكد تنديد النهضة بـ"أي اعتداء على مؤسسات الدولة مهما كانت الخلافات بينهم"، فقد وصف المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الداخلية بأنه "مسرحية فاشلة" وأن الندوة الصحافية "عرضت جملة من القضايا لا رابط بينها".

كما حذر الناطق الرسمي باسم النهضة من أنّ الأوضاع في البلاد تزداد خطورة، مستنكرا تجميع رئيس الجمهورية قيس سعيّد لكل السلطات في قبضته.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في مؤتمر صحافي الجمعة "معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة سعيّد".

من جانبه، شكّك رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي -وهي تكتل لأحزاب معارضة- في إعلان وزارة الداخلية، وقال لوكالة "فرانس برس": إنّ ذلك يمثل "تبريرًا لحملة اعتقالات قادمة للانتقام من معارضيه، وهذه فقط البداية".

وأضاف الشابي: "الرئيس معزول سياسيًا ويبحث عن تعاطف شعبي لصالحه".

"النهضة" متضامنة مع الجبالي

وتحدث الناطق باسم النهضة بأن "سلطة الانقلاب تتحرّش بالنهضة منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، وعجزت عن إيجاد ما يدين النهضة أو تورّط أحد قياداتها في ملف فساد أو إرهاب".

ورأى الخميري أن "كل ما يحدث هو محاولة لإقصاء فاعلٍ كبير في الساحة السياسية، مُعارضٍ للانقلاب".

في السياق ذاته، أعلن الناطق باسم "النهضة" تضامن الحركة مع رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي الذي أوقفته السلطات أمس الخميس، معتبرًا أن "إيقافه يندرج ضمن محاولات للاستهداف والإهانة والترذيل".

وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت أن "النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أذنت بالاحتفاظ بالجبالي على ذمة الأبحاث المتعلقة بشبهات تبييض أموال منسوبة إلى أعضاء من جمعية خيرية".

أما الجبالي فهو سياسي محسوب على "حركة النهضة" وشغل منصب رئيس الوزراء من ديسمبر/ كانون الأول 2011 حتى فبراير/ شباط 2013، بالإضافة إلى كونه مرشحًا رئاسيًا عام 2019 التي فاز بها سعيّد.

وبحسب "الأناضول"، فقد أعلن محامو الجبالي أن موكلهم قرر الدخول في إضراب "وحشي" عن الطعام احتجاجًا على توقيفه وإلى حين إطلاق سراحه.

"النهضة" إلى جانب القضاة

كذلك، علّق القيادي في حركة النهضة عماد الخميري على قرار إعفاء 57 قاضيًا بأمر رئاسي، وقال في الندوة الصحفية، إن قضاة تونس المعزولين "رفضوا تعليمات رئيس الجمهورية قيس سعيد باستهداف خصومه".

ولفت في هذا الإطار، إلى أن "هناك محاولة من طرف السلطة لاستهداف القوى المناهضة للانقلاب ومنها حركة "النهضة".

وجدد المتحدث التأكيد على دعم الحركة للقضاة "في معركة الشرف التي يخوضونها من أجل الحفاظ على استقلاليتهم"

كما أردف الخميري أن "سلطة الانقلاب يغيب عنها أي مشروع أو رؤية، فتسير البلاد بلا رؤية وبلا برنامج".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close