الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تشكيل لجنة لحل قضية اشتية.. اتفاق على إنهاء "التوتر" في نابلس

تشكيل لجنة لحل قضية اشتية.. اتفاق على إنهاء "التوتر" في نابلس

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" التوصل لاتفاق لتطويق الاحتجاجات الأخيرة في مدينة نابلس (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن الاتفاق تم بعد مداولات طويلة واجتماعات مكثفة بين الأطراف المختلفة، وأنه يشمل عدم ملاحقة المطلوبين للاحتلال من قبل الأمن الفلسطيني.

أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية التوصل إلى اتفاق لتطويق الاحتجاجات التي اندلعت عقب اعتقال أجهزة أمن السلطة مطلوبين فلسطينيين لدى الاحتلال.

وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أنه اتفق على متابعة ملف مصعب اشتية، والتعهد بعدم ملاحقة أي من المطلوبين داخل البلدة القديمة، واعتبار حالة المطلوبين، حالة وطنية دون العمل على ملاحقتها لدواع أمينة، إضافة للإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا على خلفية الأحداث الأخيرة.

وقال نصر أبو جيش منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس (تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية): إن "حالة التوتر في المدينة قد انتهت، باتفاق وتوافق مع جميع الأطراف".

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" فادي العصا، أن الاتفاق تم بعد مداولات طويلة واجتماعات مكثفة بين الأطراف المختلفة على رأسها عائلة المطلوب لدى الاحتلال مصعب اشتية المطلوب لدى الاحتلال والمعتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكذلك مجموعة من الوجهاء في محافظة نابلس ومسؤولين سواء سياسيين أو المجتمعيين الذين اجتمعوا منذ الليلة الماضية وحتى فجر الأربعاء.

وأضاف أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لحل قضية مصعب اشتية، وكذلك عدم ملاحقة المطلوبين للاحتلال من قبل الأمن الفلسطيني وهو ما يخشاه المحتجون الذين صعدوا من احتجاجاتهم ليس فقط في نابلس وإنما في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، خشية من أن يكون هناك ثمن للتنسيق الأمني ما بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية على مطاردة المطلوبين لدى الاحتلال.

وأشار مراسلنا إلى وجود اتفاق على إعادة فتح الحياة مرة أخرى في نابلس التي شهدت أعمال شغب كثيرة، خاصة وأن المواجهات أخذت شكلًا عنيفًا ومأساويًا.

وشهدت مدينة نابلس منذ صباح اليوم الأربعاء أعمال تنظيف وإعادة تأهيل للشوارع، وفتحت المحال التجارية والمؤسسات أبوابها.

وكانت المدينة شهدت منذ مساء الإثنين الماضي، مواجهات واشتباكات بين محتجين وقوات الأمن الفلسطيني، احتجاجًا على اعتقال مصعب اشتية، أحد أعضاء كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.

وقُتل فلسطيني خلال تلك المواجهات والاشتباكات، وأُصيب عدد آخر.

وتلاحق إسرائيل "اشتية" منذ مطلع العام، وتتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار أصيب خلالها مستوطن إسرائيلي.

والد مصعب اشتية: ننتظر تنفيذ وعود الإفراج عنه خلال أيام

من جهته، طالب عاكف اشتية والد مصعب بالإفراج عن ابنه المعتقل لدى الأجهزة الأمنية خلال أيام قليلة، تطبيقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه فجر الأربعاء لإنهاء الأوضاع المتوترة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وعبر اشتية في حديث لوكالة "صفا" الفلسطينية عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء التوتر، رغم أنهم لم يكونوا طرفًا فيه، حسب قوله.

وقال: "الاتفاق جيد لكنه يحتاج إلى مصداقية وجدية في التطبيق ووجود ضمانات للمطلوبين باعتبارهم هم من يقررون إنهاء الأحداث".

وأضاف: "تلقينا وعودًا بحل ملف مصعب خلال أيام وعدم التعرض للمطلوبين، لكن هذه كلها تبقى وعود على الورق، والعبرة بتطبيقها على أرض الواقع".

وتعاني الساحة الفلسطينية، منذ صيف 2007، من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من طرف الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close