أكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا، اليوم الخميس، أن المحاصصة الطائفية أمر مرفوض، لافتةً إلى أنها ستراعي التنوع في البلاد.
وقال حسن الدغيم، متحدث اللجنة التي تشكلت بموجب قرار رئاسي، للتلفزيون العربي: "لا نتحفظ على طرح أي موضوع على طاولة الحوار".
"لا مكان للمحاصصة الطائفية والعرقية"
وأضاف الدغيم، وهو عضو في اللجنة المؤلفة من سبعة أشخاص بينهم سيدتان، أن "مسألة توقيت مؤتمر الحوار الوطني متروكة للنقاش العام".
وأردف: "لا مكان للمحاصصة العرقية والطائفية في سوريا".
وبشأن مشاركة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مؤتمر الحوار الوطني، قال الدغيم: "طالما أن قسد تحمل سلاحها، لن تكون ضمن الحوار الوطني".
وأكد أنه لن يتم "دعوة أحد إلى الحوار الوطني السوري على أساس ديني أو كياني أو عرقي، وليس لأي أحد الحق في فرض امتيازات له".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الدغيم قوله خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق: "عندما تنضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ ستتم الدعوة لمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيلاقي فيه السوريون والسوريات الأرضية التي سينطلقون منها في بناء مستقبل بلدهم لأول مرة منذ العام 1950".
وتابع: كل سوريّة وطنية أو سوريّ وطني "هو عضو في الحوار الوطني من حيث المبدأ، ولكن لا بد في وضعنا أن تراعى القدرة على تنظيم مؤتمر الحوار الوطني حتى لا تظلم المضامين على حساب الشكليات".
وذكر أن "البلاد، بعد تعطيل دستور 2012، بحاجة إلى ملء الفراغ الدستوري من خلال إعلان دستوري".
بدورها، قالت عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني هدى أتاسي: "في لحظة تاريخية صادقة تنطلق الأعمال التحضرية للمؤتمر الذي يجمع السوريين والسوريات لأول مرة منذ 75 عامًا، لترسيخ نهج الحوار ومناقشة القضايا الوطنية الكبرى وإيجاد الحلول المناسبة".
وذكرت أن المؤتمر يسعى لمناقشة القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحوكمية، ليضع الأسس المتينة على التوافق الوطني والعدالة والإصلاح والتمثيل الشامل".
وأشارت إلى أن المؤتمر يحرص على إشراك جميع أطياف الشعب السوري بمختلف المحافظات والمكونات، لضمان مشاركة حقيقية تعكس التنوع المجتمعي والسياسي، وفق ما نقلته "سانا".
من هم أعضاء اللجنة التحضيرية؟
وأفادت الرئاسة السورية في بيان أمس الأربعاء، بتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة هم: حسن الدغيم الذي شغل سابقًا منصب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري المعارض، ويوسف الهجر الذي شغل منصب مدير المكتب السياسي في هيئة تحرير الشام، إضافة إلى ماهر علوش ومحمد مستت ومصطفى الموسى وهند قبوات وهدى الأتاسي.
وستكون مهمة اللجنة عقد اجتماعات واتصالات مع مختلف القوى والتيارات السياسية لاختيار أعضاء الحوار الوطني.
وينتهي عمل اللجنة بمجرد صدور البيان الختامي، بحسب القرار الرئاسي الصادر عن الرئيس أحمد الشرع.
