الخميس 28 مارس / مارس 2024

تشييع الشهيد أبو خديجة.. فصائل فلسطينية تدعو إلى تصعيد المقاومة

تشييع الشهيد أبو خديجة.. فصائل فلسطينية تدعو إلى تصعيد المقاومة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول عملية اغتيال الشهيد أمير أبو خديجة (الصورة: غيتي)
شددت حماس على أن اغتيال المقاومين لن يخيف الشعب الفلسطيني، فيما أكدت حركة الجهاد أن عملية الاغتيال ستصعد مزيدًا من جذوة الانتفاضة.

شيع المئات من الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس، جثمان الشهيد أمير أبو خديجة الذي اغتالته قوة إسرائيلية خاصة في طولكرم.

وانطلق موكب تشييع الشاب أمير أبو خديجة من مستشفى "ثابت ثابت" الحكومي إلى منزل عائلته بمدينة طولكرم، حيث وري جثمانه الثرى في مقبرة المدينة.

بدورها، نعت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة الشهيد أبو خديجة (25 عامًا)، الذي اغتالته قوة إسرائيلية صباح اليوم، خلال اقتحامها منزلًا في عزبة شوفة بعد محاصرته جنوبي طولكرم.

تشييع جثمان الشهيد أمير أبو خديجة في طولكرم
تشييع جثمان الشهيد أمير أبو خديجة في طولكرم - غيتي

وأفاد مراسل "العربي" بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت عوبة شوفة، وحاصرت منزلًا قبل أن تغتال الشاب وتعتقل آخر، والانسحاب من المكان.

وأوضح مراسلنا أن إسرائيل تتهم أبو خديجة بالاشتباك المسلح معها أثناء اقتحامات نفذتها لمنطقة طولكرم في وقت سابق، مشيرًا إلى أن قوة خاصة من جيش الاحتلال استطاعت الوصول إلى المنزل الذي كان يتحصن فيه، وعند دخولها إلى المكان ومحاصرتها المنزل أطلقت الرصاص بشكل مباغت على هذا الشاب.

"لن يوقف مسيرة المقاومة"

وزفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى جماهير الشعب الفلسطيني الشهيد "أبو خديجة"، مبينة أن استهداف الاحتلال للمقاومين لن يوقف مسيرة المقاومة.

وشددت "حماس" على أن اغتيال المقاومين لن يخيف الشعب الفلسطيني، داعية إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى، دفاعًا عنه ولحمايته من مخططات الاحتلال ومستوطنيه.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن هذه الجريمة النكراء صبيحة اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، "تؤكد سياسة الاحتلال وحكومته الفاشية في مواصلة عدوانه وهتك الحرمات".

وأكدت أن جريمة الاغتيال ستصعد مزيدًا من جذوة الانتفاضة الممتدة في كل الساحات رغم حجم التضحيات، داعية إلى مزيد من الوحدة لمواجهة المؤامرة وصد العدوان.

من جانبها، أكدت لجان المقاومة أن دماء الشهداء ستكون وقودًا للثورة في وجه الاحتلال، ولعنات تطارده في كل مدينة وشارع وزقاق حتى زواله عن الأرض والمقدسات.

وشددت حركة المجاهدين على أن دماء الشهداء لا تذهب هدرًا، بل تزهر عزًا وانتصارًا، وهي الوقود الذي يزيد من لهب الثورة على الغاصب المحتل.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه لالتقاط رسالة دماء الشهداء وإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه.

من جهتها، أعلنت "كتيبة طولكرم" عن استشهاد أبو خديجة الذي قالت إنه أحد قادتها ومؤسسيها؛ جراء عملية اغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة من جيش الاحتلال في عزبة شوفة.

وقالت الكتيبة، في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية: "إننا على الدرب سائرون، لن نستكين ولن نتراجع، إما النصر وإما الشهادة"، مؤكدة أن "ثأر أميرنا سندركه قريبًا".

ومنذ عدة أشهر تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام واعتقالات في شمال الضفة الغربية المحتلة، تتركز في مدينتي نابلس وجنين. وعادة تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية اقتحام إسرائيلية.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أصيب، اليوم الخميس، طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة الرام، شمال مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أدت إلى إصابة طفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أثناء وجوده في محيط مدرسته.

وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الشقيقين أحمد وفادي أبو غربية، بعد محاصرة منزليهما في البلدة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة