الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

تشييع جثمان الشهيد صدقة بالضفة.. إسرائيل تقمع مسيرات ضد الاستيطان

تشييع جثمان الشهيد صدقة بالضفة.. إسرائيل تقمع مسيرات ضد الاستيطان

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الصورة: رويترز)
أصيب العشرات من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق بالغاز، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية في منطقة جبل صبيح جنوب نابلس.

اندلعت مواجهات اليوم الجمعة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابة فلسطيني بالرصاص وآخرين بحالات اختناق.

وفي التفاصيل، أصيب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخر بحروق، والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية بيت دجن، شرقي نابلس.

واندلعت المواجهات عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة انطلقت في القرية رفضًا للاستيطان، أطلق خلالها الجنود الرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت.

وفي بلدة بيتا جنوبي نابلس، أصيب العشرات من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق بالغاز، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية في منطقة جبل صبيح.

وكان مئات الفلسطينيين شاركوا في مسيرة، بعد صلاة الجمعة، للتنديد باستمرار الاحتلال في إقامة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في محيط الجبل، حيث تصدت قوات الاحتلال للفلسطينيين، واندلعت مواجهات استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز.

كما شهدت بلدة قريوت مواجهات بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين وجيش الاحتلال من جهة ثانية، إثر اقتحام نبع قريوت وإطلاق للقنابل الغازية، مما أدى إلى اندلاع حرائق بالأراضي.

"تشييع الطفل عودة"

في غضون ذلك، شيع مئات الفلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل عودة محمد عودة صدقة (17 عامًا)، في قرية المدية غربي رام الله وسط الضفة.

واستشهد صدقه أمس الخميس، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بصورة مباشرة خلال تواجده بالقرب من الجدار الفاصل جنوبي القرية، ما أدى لإصابته في صدره بجراح حرجة، واستشهد خلال نقله لمستشفى رام الله.

وردد المشيعون خلال الجنازة الهتافات الغاضبة والمنددة بجريمة قوات الاحتلال ضد طفل لم يشكل أي خطر عليهم. وأكد المتحدثون، في كلماتهم، "استمرار النضال حتى إنهاء الاحتلال، وأن عمليات القتل والتدمير والإرهاب لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا على مواصلة المسيرة حتى تحقيق ما ضحى الشهداء من أجله".

صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

ورغم إجراءات الاحتلال، أدى 35 ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن عناصر شرطة الاحتلال انتشروا على بوابات البلدة القديمة والطرقات والشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى، وعلى بواباته الخارجية، وفحصوا الهويات الشخصية للمواطنين، خاصة في منطقة باب الأسباط التي أدى فيها عشرات المستوطنين طقوسًا تلمودية تحت حماية شرطة الاحتلال التي منعت عددًا من الشبان من دخول المسجد الأقصى واعتدت عليهم.

وكانت هيئات وشخصيات مقدسية دعت إلى المشاركة الواسعة في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، وتكثيف الاعتكاف في رحابه، تأكيدًا على إسلاميته وعروبيته، ولمواجهة اقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال للسيطرة عليه وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وكانت جماعات "الهيكل" المتطرفة، دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، يومي الأحد والإثنين القادمين، فيما يسمى بـ"عيد نزول التوراة" العبري.

وتحتفل جماعات المستوطنين المتطرفة فيما يسمى "عيد نزول التوراة" هذا العام بالتزامن مع الذكرى الـ55 لاحتلال المسجد الأقصى بالتقويم الميلادي.

وتركز جماعات الهيكل في هذا العيد على الاحتفال والزينة، وتعزير "السجود الملحمي" في باحات المسجد الأقصى، وأداء طقوس تلمودية علنية جماعية.

وتأتي هذه الدعوات بعد تصدي المرابطين في المسجد الأقصى، الأحد الماضي، لاقتحامات مئات المستوطنين للأقصى، ومواجهة ما يسمى "مسيرة الأعلام" في شوارع القدس المحتلة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close