شيع مئات الفلسطينيين ظهر اليوم الأحد، القيادي في "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي خالد منصور و6 آخرين قضوا بغارة إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل "العربي".
واغتالت القوات الإسرائيلية خالد منصور، بغارة جوية استهدفت ليل السبت منزلاً دمّرته على ساكنيه في حي الشعوت بمخيم رفح جنوب قطاع غزة.
فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا مكونًا من 3 طوابق بشكل كامل، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم منصور، إضافة إلى زياد المدلل، نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، فيما أصيب نحو 40 آخرين بجروح متفاوتة.
وأعلنت سرايا القدس، فجر اليوم الأحد، استشهاد قائدها خالد سعيد منصور، عضو المجلس العسكري، وقائد المنطقة الجنوبية.
وانطلق موكب التشييع من مسجد بدر وسط مدينة رفح، بمشاركة فصائلية وشعبية كبيرة.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، بأن منصور يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين وسرايا القدس، وهذا ما ظهر من حشود المشيعين، وحالة الحزن والغضب التي ظهرت عليهم، بالإضافة إلى الهتافات المطالبة بالرد على جريمة اغتياله.
وأضاف مراسلنا الذي واكب التشييع بأن منصور يعد من الصف الأول في الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وهو أيضًا من القادة البارزين الذين تحدثت دائمًا إسرائيل بأنهم مطلوبون لها على اعتبار أنهم نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال الأعوام الماضية.
ويعتبر هذا ثاني اغتيال تقوم به إسرائيل لقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" داخل قطاع غزة خلال يومين، بعد استهدافها تيسير الجعبري القيادي البارز في "سرايا القدس" الجمعة.
سنجعل "غلاف غزة" مكانًا غير قابل للحياة
وفي أول تصريح له منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، هدد الناطق باسم سرايا القدس "أبو حمزة" الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن "ما ظهر من قدرات السرايا الصاروخية هو جزء يسير مما أعدته".
وأضاف أبو حمزة اليوم الأحد بيان: "نحتفظ بالكثير الكثير مما يؤلم العدو ويسُر أبناء شعبنا وجمهور سرايا القدس والمقاومة الممتد".
وتابع: "نعاهد الله ثم أبناء شعبنا وأمتنا بجعل ما يسمى غلاف غزة بما يحتوي من مدن ومغتصبات محتلة مكانًا غير قابل للحياة".
ودعا "كل المقاومين والأحرار من أبناء شعبنا في الضفة والداخل المحتل، إلى الانخراط في هذه الملحمة التي عنوانها -وحدة الساحات-، ولتكن انتفاضة عارمة تؤسس لزوال عدونا وكنسه عن كل فلسطين".
وختم: "إننا في سرايا القدس بدماء الشهيدين القائدين الكبيرين "تيسير الجعبري" و"خالد منصور" وإخوانهم المجاهدين نزداد صلابة وشموخًا في معركتنا -وحدة الساحات-، التي تؤكد أن القيادة في مقدمة الصفوف والمواجهة".
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.
في المقابل، تواصل سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد، إطلاق رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.