لا تستهدف اعتداءات المستوطنين المقدسات الإسلامية وحدها في مدينة القدس المحتلة، لكنها تمتد أيضًا إلى الأماكن المسيحية المقدسة.
وشهد هذا العام اعتداءات على كنائس ومقابر مسيحية، كان آخرها اقتحام مستوطن كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس وتكسير محتوياتها.
لكن حارس الكنيسة المقدسي ماجد الرشق أوقفه ومنعه من محاولة إشعال النيران فيها بعد تحطيمه جزءًا من مقتنياتها، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين وسط إشادة واسعة بشجاعة الحارس التي حالت دون إلحاق المزيد من التخريب بالكنيسة.
مستوطن إسرائيلي يعتدي على كنيسة في #القدس بعد اقتحامها متخفيا#العربي_اليوم #فلسطين تقرير: كريستين ريناوي pic.twitter.com/fjsydB4nMv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 2, 2023
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحام ووصفته بالجريمة التي تضاف إلى اعتداءات المستوطنين وسلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، حسب بيانها.
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاقتحام ووصفته بالسلوك العنصري والفاشي، الذي يخالف كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، كما جاء في بيانها.
ويُعد هذا الاعتداء الذي يستهدف أماكن العبادة المسيحية الرابع منذ بداية العام، إذ تعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير الصلبان.
كما تعرضت البطريركية الأرمنية في وقت سابق إلى محاولة لاقتحامها.
وفي تفاعلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يرى الصحافي موسى دياب أن لا أحد في القدس يسلم من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مشيدًا ببطولة حارس الكنيسة المقدسية ماجد الرشق في تصديه للمستوطنين.
في #القدس، لا أحد يسلم من إعتداءات الاحتلال ومستوطنيه. لحظات تصــدي المقدسي ماجد الرشق للمستوطن الذي اقتحم كنيسة " حبس المسيح" بالبلدة القديمة وقام بتحطيم بعض محتوياتها. #فلسطين pic.twitter.com/k4fHdQvbvv
— Mussa Diab (@MussaDiab) February 2, 2023
من جانبه، يعتبر محمد شكري أن تصدي المقدسي ماجد الرشق للمستوطن دليل على أن المقدسيين لا يفرقون بين مقدساتهم إذا تعلق الأمر بهمجية الصهاينة، حسب تعبيره.
أما أحمد المهاجر، فيرى أن حكومة بنيامين نتنياهو ساهمت في تحريض المتطرفين على انتهاك حرمات المقدسات الدينية.
