الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تصريحات جديدة للعاهل الأردني حول قضايا إقليمية.. ماذا وراء قلق عمّان؟

تصريحات جديدة للعاهل الأردني حول قضايا إقليمية.. ماذا وراء قلق عمّان؟

Changed

نافذة على "العربي" حول تصريحات العاهل الأردني بشأن القضايا الإقليمية (الصورة: الأناضول)
أكّد العاهل الأردني أنه يواصل حديثه مع الرؤساء الأميركيين بأن تجاهل الشرق الأوسط "سيعود عليهم بمخاطر أكبر إذا لم يكونوا حريصين على حل القضية الفلسطينية".

شدّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أنه لا بديل عن حل القضية الفلسطينية مهما أقيم من علاقات بين الدول العربية وإسرائيل.

وأكد الملك عبد الله، خلال مقابلة مع الجنرال المتقاعد هربرت ماكماستر، ضمن البرنامج العسكري المتخصص (Battlegrounds)، في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، أنه "إذا لم تحل القضية الفلسطينية فهذا من منظورنا كمن يخطو خطوتين للأمام وخطوتين للخلف".

وأعرب العاهل الأردني في البرنامج، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأميركية، عن أمله في أن تستقر الأمور في فلسطين في الأسابيع القادمة لكي يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال الملك عبدالله: إنّ حديثه "مستمر مع الرؤساء الأميركيين بالتأكيد على أن تجاهل الشرق الأوسط سيعود عليهم بمخاطر أكبر إذا لم يكونوا حريصين، ولذلك يجب حل القضية الفلسطينية".

وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014؛ لعدة أسباب منها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.

ومن أصل 22 دولة عربية تقيم ست دول علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي مصر والأردن والبحرين والإمارات والسودان والمغرب.

قلق أردني يتصاعد

وفي هذا الإطار، يشير مراسل "العربي" من عمّان ليث الجبور إلى أنّ "القلق الأردني ليس بالجديد إذ إنه منذ سنوات تعبّر عمّان عن قلقها إزاء ما يحدث في القدس المحتلة".

وقال المراسل: إنّ الأردن "يؤكد أن القدس هي مفتاح السلام وأن ما يحدث من استفزازات وممارسات إسرائيلية على الأرض تؤكد أن هناك محاولات لتغيير الوضع التاريخي والديني" في المدينة المحتلة.

وأضاف أن هناك "محاولات من إسرائيل للتنصل من الاتفاق الأردني الإسرائيلي الذي يعطي الأردن الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، لا سيّما بعد تصريحات الحكومة الإسرائيلة الأخيرة بأن القدس وما يحدث داخلها هو حق خالص ولا يشارك إسرائيل فيه أحد".

ومنذ شهر رمضان المنصرم، توترت الأجواء أكثر في الأراضي الفلسطينية عبر تصعيد الاحتلال من ممارساته واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وزاد التوتر أخيرًا عبر محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، التي شهدت في الحادي عشر من مايو/ أيار الجاري جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.

وكانت مدينة القدس قد شهدت مساء الإثنين الماضي أعنف المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد الاعتداءات الإسرائيلية على جنازة الشهيد وليد الشريف، حيث سجلت هذه المواجهات إصابة أكثر من 70 فلسطينيًا واعتقال نحو 50 آخرين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close