الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تصريحات دقلو حول ترك الحكم للمدنيين في السودان.. ما دلالات ذلك؟

تصريحات دقلو حول ترك الحكم للمدنيين في السودان.. ما دلالات ذلك؟

Changed

مراسلة "العربي" تنقل بيان نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان وأبرز التطورات السياسية (الصورة: غيتي)
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان دقلو عن رغبة العسكر في ترك الحكم للمدنيين وإتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية.

أفاد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو بأن القادة العسكريين "قرروا ترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية المنصوص عليها في الدستور".

جاء ذلك في بيان صحفي أصدره دقلو مساء أمس الجمعة، أكّد فيه رغبة العسكر في إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية، للتحاور فيما بينهم والتوافق دون أي تدخل من المؤسسة العسكرية.

وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة في السودان أنّ المجلس لن يتمسك بسلطة تؤدي لإراقة أن الدماء وزعزعة الاستقرار، لافتًا إلى أن انتشار الصراعات القبلية والكراهية والعنصرية ستقود السودان للانهيار.

بيان غير واضح المعالم

ومن السودان، تلفت مراسلة "العربي" درة قمبو أن البيان الصادر عن دقلو لم يتضمن تفاصيل جديدة سوى أنه أول إشارة علنية ومكتوبة من نائب رئيس المجلس السيادي عن دمج القوات والجيوش في جيش وطني موحّد، من دون توضيح ما إذا كان من ضمنها قوات الدعم السريع التي يرأسها.

وأشارت المراسلة إلى وجود نقطة جدلية ترتبط بعبارة "وفق ما ينص عليه الدستور"، إذ لم يوضح نائب رئيس مجلس السيادة عن أي دستور يتحدث خصوصًا أن الوثيقة الدستورية التي حكمت البلاد في الفترة الانتقالية تم تعليق معظم بنودها.

وتابعت: "لا يوجد الآن ما يمكن تسميته دستورًا في السودان.. يستند عليه الحكم بالنسبة إلى السلطة العسكرية الحالية".

كذلك، تلفت المراسلة إلى غياب أي ردود فعل رسمية حتى الساعة على بيان محمد حمدان دقلو، مشددة على أن البيان يثير علامات استفهام كثيرة "من المستبعد أن ترد القوى السياسية بوقت قصير".

تصريح مشابه للبرهان

وسبق بيان دقلو، تصريحًا لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان دعا فيه القوى المدنية إلى الحوار والتوافق فيما بينها، إلا أن هذه الدعوة قوبلت بالتشكيك في صدقيتها.

وعن هذا الأمر تفيد درة قمبو من السودان، أن قوى الحرية والتغيير المكون الأساسي في معارضة الانقلاب العسكري أعلنت أن بيان البرهان "لا يمثل شيئًا بالنسبة لها"، واعتبرته مواصلة للانقلاب في إجراءات لا يمكن أن يستمر فيها.

أيضًا، جاء رد فعل لجان المقاومة سلبية جدًا على كلام البرهان، حيث رفضت البيان جملة وتفصيلًا ومضت إلى تصعيدٍ كامل في الاحتجاجات، وفق المراسلة.

الاحتجاجات مستمرة ضد الانقلاب

في السياق، تنظم اللجان اليوم السبت، مظاهرة شعبية كبيرة في العاصمة الخرطوم دعوة للعيش السلمي ورفضًا للعنصرية إلى جانب تأكيدها على رفضها المستمر للانقلاب وما ينتج عنه من مشاكل قبلية ومجتمعية مثل ما يحدث في النيل الأزرق شرق البلاد.

في المقابل، تشير مراسلة "العربي" إلى أن قراءة الأحداث الأخيرة في السودان تدل إلى حصول تقارب وربما اتفاقات وشيكة بين الأطراف المعارضة في الشارع السوداني.

فعلى سبيل المثال رحبت قوى الحرية والتغيير بالتفاهمات مع لجان المقاومة، وبالمبادرات التي تسعى إلى توحيد قوى الثورة.

وكشفت قمبو أيضًا أن الحرية والتغيير أعلنت عن انفتاحها تجاه ميثاق مع لجان المقاومة في منطقة بحري، تقدمت فيه في تفاهمات معها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close