السبت 14 حزيران / يونيو 2025
Close

تصريح لافت لمسؤول صيني.. هل ستحل الروبوتات مكان البشر؟

تصريح لافت لمسؤول صيني.. هل ستحل الروبوتات مكان البشر؟

شارك القصة

توقعات بتجاوز عدد الروبوتات عدد سكان الأرض مع حلول عام 2040-
توقعات بتجاوز عدد الروبوتات عدد سكان الأرض مع حلول عام 2040 - غيتي
الخط
يتنامى قطاع صناعة الروبوتات عالميًا بشكل كبير وسط مخاوف بأن تحل تلك الآلات المزودة بالذكاء الاصطناعي بدلًا من البشر في الكثير من المهن.

اعتبر مسؤول صيني يشرف على مركز للتكنولوجيا في بكين أن الروبوتات الشبيهة بالبشر، لن تحل محل العمالة البشرية، ولن تتسبب في حدوث بطالة جماعية، وذلك في ظل التوسع السريع لهذا القطاع، وتمويل الدولة له.

وأوضح ليان ليان، نائب مدير منطقة بكين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية التي تضم أحد أكبر مراكز التكنولوجيا في الصين، خلال حديث لوسائل إعلام أجنبية أمس الجمعة أنه لا يعتقد أن الروبوتات الشبيهة بالبشر ستحل محل صانعيها، بل ستسهم في رفع الإنتاجية والعمل في بيئات خطرة.

منافسة البشر

وأضاف ليان: "لا نعتقد أن الروبوتات ستتسبب في فقدان الناس لوظائفهم، بل ستعمل على زيادة الإنتاجية، أو تتولى مهام لا يرغب البشر في القيام بها، مثل استكشاف الكون الفسيح، أو أعماق المحيطات التي لا يستطيع البشر الوصول إليها. يمكن للآلات أن تساعدنا في هذه المهام".

وأردف قائلًا: "عندما يحل الليل ويحتاج البشر إلى الراحة تستطيع الآلات مواصلة العمل، مما يمنحنا منتجات أفضل وأرخص، وأسهل استخدامًا. لذا نرى أن هذا هو مسار تطورنا المستقبلي".

وأكد ليان أن أول نصف ماراثون للروبوتات في العالم، والذي أقيم الشهر الماضي في بكين تم إعداده عمدًا، بطريقة من شأنها تسليط الضوء على آماله وآمال المسؤولين الآخرين في أن تساعد هذه الروبوتات البشر بدلًا من أن تحل محلهم.

وتميز نصف الماراثون بمسارين يفصل بينهما سياج، تنافس البشر في أحدهما بينما تحكم 20 فريقًا في روبوتات متفاوتة الحجم، والقدرة على المسار الآخر.

وأشار ليان إلى أن البشر: "في الماراثون يسلكون مسارهم الخاص، يختبرون فيه حدود قدراتهم الجسدية، في حين تسير الروبوتات في مسار منفصل تتحدى فيه قدراتها معًا، دون أن تحاول تجاوز مسار البشر للوصول إلى خط النهاية"، موضحًا أن هذا التصور يعكس ما سيكون عليه المستقبل أيضًا.

الروبوتات المؤنسنة

وتحدث ليان للصحفيين من مقر شركة إكس هيومانويد المدعومة من الدولة والمعروفة أيضًا، باسم مركز بكين لتطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، والتي فاز روبوتها تيان جونغ ألترا بأول نصف ماراثون للروبوتات.

واستعرض أحد الموظفين في عرض تجريبي قدرة الروبوت على التصحيح الذاتي، إذ قام مرارًا بتحريك قطعة من القمامة، أو نزعها من يد الروبوت بشكل متكرر فيقوم الروبوت بإعادة التقاطها وإتمام المهمة حتى اكتمالها. ويؤكد المركز أن هذه المهارة ستكون عنصرًا جوهريًا في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى عمال منتجين.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توقع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأميركية، إيلون ماسك، تجاوز عدد الروبوتات المؤنسنة (الشبيهة بالإنسان)، عدد سكان الكرة الأرضية بحلول عام 2040.

وقال ماسك، على هامش أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار، التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض: "أعتقد أنه بحلول عام 2040 سيبلغ عدد الروبوتات المؤنسنة نحو 10 مليارات روبوت، ستكون كلفة الواحد منها تتراوح بين 20 - 25 ألف دولار أميركي".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة