الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

"تصعّد التوتر".. روسيا تراقب "بقلق بالغ" إجراءات أميركا بشأن أوكرانيا

"تصعّد التوتر".. روسيا تراقب "بقلق بالغ" إجراءات أميركا بشأن أوكرانيا

Changed

تقرير لـ"العربي" يتحدث عن خطة أميركية لنشر قوات أميركية وسفن حربية وطائرات للناتو في دول البلطيق وشرق أوروبا (الصورة: غيتي)
أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية أن السفن الحربية والطائرات المقاتلة التي نشرتها بلادها في شرق أوروبا ليست بهدف الهجوم، ولكن بهدف التركيز على تحقيق الاستقرار والردع.

عبّر الكرملين اليوم الثلاثاء عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا وقرار واشنطن وضع 8500 جندي في حالة تأهب.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: إنّ "الولايات المتحدة تقوم بتصعيد التوتر". وأضاف: "نراقب تلك الإجراءات الأميركية بقلق بالغ".

"تواصل" فرنسي روسي

وكان البنتاغون أعلن أمس الإثنين أن قوة عديدها 8500 عسكري أميركي وضعت في "حالة تأهب قصوى" تحسبًا لاحتمال نشرها لتعزيز أي تفعيل لقوة التدخل التابعة لحلف شمال الأطلسي ردًا على الأزمة الأوكرانية.

وأكد بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيتحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية الأسبوع.

وأعلنت الحكومة الفرنسية أن مسؤولين روسًا وأوكرانيين سيجتمعون بنظرائهم الفرنسيين والألمان الأربعاء في باريس سعيًا للخروج من المأزق.

وكان حلف شمال الأطلسي أعلن أمس الإثنين أنه قرر وضع قواته في حالة تأهب وتعزيز وجوده في شرق أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات، في خطوة وصفتها روسيا بأنها "هستريا" غربية ردًا على حشدها لقوات على الحدود مع أوكرانيا.

واتهم الكرملين الولايات المتحدة وحلفاءها، أمس، بتصعيد التوترات بين الشرق والغرب عبر الإعلان عن خطط لتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا وإجلاء أسر الدبلوماسيين من السفارة الأميركية في أوكرانيا.

"القوات الإسبانية" تركز على الردع

من جانبها، أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس اليوم الثلاثاء، أن السفن الحربية والطائرات المقاتلة التي نشرتها إسبانيا في شرق أوروبا ليست بهدف الهجوم، ولكن بهدف التركيز على تحقيق الاستقرار والردع.

وقالت الوزيرة في مقابلة مع إذاعة (إس.إي.آر): "إنها مهام دائمة لتحقيق الاستقرار والردع وليست للهجوم بأي حال من الأحوال".

ونشرت إسبانيا طائرات مقاتلة في دول البلطيق للمساهمة في برنامج الاستطلاع الجوي التابع لحلف شمال الأطلسي على مدى سنوات.

وقالت روبلس الأسبوع الماضي: إن "إسبانيا أرسلت أيضًا سفينتين حربيتين إلى البحرين المتوسط والأسود وتدرس حاليًا إرسال المزيد من السفن الحربية إلى بلغاريا".

في غضون ذلك، أجمع قادة أوروبيون والرئيس الأميركي جو بايدن على "الوحدة" في مواجهة المخططات الروسية ضد أوكرانيا التي تتسع أزمتها يومًا بعد آخر، على وقع مخاوف غربية من اجتياح روسي محتمل لهذا البلد.

جاء ذلك في ختام مؤتمر عبر الفيديو استمر ساعة وعشرين دقيقة بين الرئيس الأميركي مع حلفاء من أوروبا وحلف شمال الأطلسي.

تصعيد سياسي وتحشيد عسكري

وتشهد تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية مزيدًا من التلويح باستخدام القوة، وفي أحدث فصول التصعيد أنباء عن مقترحات قدمتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" للرئيس جو بايدن لنشر قوات أميركية وسفن حربية، وطائرات للناتو في دول البلطيق وشرق أوروبا.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، يشير مقترح البنتاغون إلى خيارات لتقديم معدات عسكرية نحو حدود روسيا تشمل إرسال ما بين 1000 و5000 جندي.

ويتزامن هذا التطور العسكري، مع وصول دفعة ثانية من مساعدات أميركية إلى كييف بقيمة 200 مليون دولار، وهي لن تكون الأخيرة، حسبما أكد وزير الدفاع الأوكراني، إذ تتضمن أكثر من 80 طنًا من الأسلحة لتعزيز القدرات الدفاعية لكييف.

ولم تدفع تحركات واشنطن لمحاولة ردع موسكو بالمقابل إلى الإسراع في فرض مزيد من العقوبات عليها، في خيار يراه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيفقد الغرب قدرته على ردع أي عدوان على أوكرانيا.

من جهته، هدد نائب رئيس الوزراء البريطاني موسكو بفرض عقوبات اقتصادية صارمة إن أقدمت على تنصيب نظام لها في كييف، فيما يبدو موقف باريس أقل حدة، ويدعو وزيرها للشؤون الأوروبية إلى حوار مباشر بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

في المقابل، تواجه موسكو دعوات الحوار والتهديدات الأميركية الغربية بمزيد من التحركات والتدريبات العسكرية مع حلفائها على الأرض، فيما تتأهب أوكرانيا للحرب وتطلب على لسان وزير خارجيتها مزيدًا من الدعم العسكري من حلفائها.

وكانت روسيا قد حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وتخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على دولة غزتها في 2014 لضم شبه جزيرة القرم.

وتنفي روسيا أنها تخطط لشن أي هجوم، لكنها تقول إنها قد تقدم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالب؛ بما في ذلك تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم قبول أوكرانيا مطلقًا في عضويته.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close