اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس 11 فلسطينيًا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، فيما عمَّ الإضرابُ الشامل مدينة طولكرم حدادًا على استشهاد الشاب الفلسطيني أمير أبو خديجة.
وكانت الفصائل الفلسطينية استنكرت جريمة قتل أبو خديجة في صباح أول أيام رمضان، ووصفت الاغتيال بأنه استكمال لمسلسل الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مراسل "العربي" من رام الله عميد شحادة، إن الشهيد البالغ من العمر 25 عامًا هو مسؤول كتيبة طولكرم التي تطلق على نفسها اسم مجموعات الرد السريع، لافتًا إلى أن المجموعة توعدت بالثأر.
وأضاف أن عملية الاغتيال جرت في مدينة جديدة، مما يعني أن الأمر سيكون له تداعيات كبيرة مع امتداد عمليات الاغتيال في الضفة الغربية.
الاحتلال بدأ التصعيد
وبحسب مراسلنا، لم يكن متوقعًا أن يكون هناك تصعيد مع أول أيام شهر رمضان، إلا أنه يشير إلى تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات طالت 11 فلسطينيًا من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بينهم فتى كان أصيب برصاص الاحتلال قبل شهر".
وذكر أن كل هذه التطورات جاءت بعدما ألغى الأسرى خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلي.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل فلسطينيًا جنوبي #طولكرم وتشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية #فلسطين pic.twitter.com/0M8B6oxcmR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 23, 2023
ومضى يقول إن ما كان متوقعًا في بداية شهر رمضان هو حصول الإضراب الجماعي الذي قد يؤدي إلى تصعيد ومواجهات في المدن الفلسطينية، ولكن مع التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية، كان من المتوقع أن تسير الأمور بشكل هادئ، إلا أن ذلك لم يحصل اليوم".
وبعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحقهم، علّق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، خطوة الإضراب عن الطعام.
وعادة ما يتجه الأسرى عندما تفشل كل محاولات الاحتجاج إلى قرار الإضراب، الذي يستنفر عائلات الأسرى ومنظمات حقوقية وفصائل فلسطينية من أجل اتخاذ إجراءات وفعاليات تضامنية لتفعيل القضية إعلاميًا، وإنجاح الإضراب وانتزاع بعض من حقوقهم داخل الأسر.
