أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي اليوم الجمعة، توقيف قاضية بتهمة "إعاقة" عملية احتجاز مهاجر غير نظامي، في تصعيد بالمواجهة بين إدارة الرئيس دونالد ترمب والقضاء.
وقال كاش باتيل في منشور على منصة "إكس" حذفه في وقت لاحق: "قبل قليل، أوقف مكتب التحقيقات الفدرالي القاضية هانا دوغان في ميلووكي بولاية ويسكونسن بتهمة عرقلة العدالة، بعد ورود أدلة على عرقلتها لعملية اعتقال في دائرة الهجرة الأسبوع الماضي".
وأضاف: "نعتقد أنّ القاضية دوغان ضلّلت عمدًا عناصر من شرطة الهجرة عن الشخص المقرر توقيفه في قاعة المحكمة والمدعو إدواردو فلوريس رويز، ما سمح لهذا الشخص، وهو مهاجر مكسيكي غير شرعي، بالإفلات من التوقيف"، موضحًا أنّ المهاجر أوقف لاحقّا بعد مطاردة سيرًا.
ونقلت صحيفة "ميلووكي جورنال سنتينال" عن برادي ماكارون، المتحدث باسم خدمة المارشالات الأميركية في واشنطن العاصمة، قوله إنّ دوغان تُواجه تهمتين جنائيتين فيدراليتين، هما "عرقلة العدالة" و"إخفاء شخص".
ومثل فلوريس رويز البالغ من العمر 30 عامًا، أمام دوغان في 18 أبريل/ نيسان الحالي لحضور جلسة استماع تمهيدية بشأن ثلاث تهم جنحة باعتداء.
ونقلت صحيفة "ميلووكي جورنال سنتينال" عن مصادر في إنفاذ القانون، قولهم إنّ عملاء دائرة الهجرة والجمارك تواجدوا خارج قاعة المحكمة ومعهم مذكرة فيدرالية لاعتقال فلوريس رويز، لكن مسؤولي المحكمة طلبوا منهم الانتظار حتى انتهاء الجلسة قبل تكبيله.
وأضافت المصادر أنّه قبل أن يتمكّن العملاء من الدخول إلى قاعة المحكمة، "طلبت دوغان من فلوريس رويز ومحاميه بالخروج من باب جانبي ومن خلال ممر خاص لتجنب القبض عليهما.
وفي وقت سابق من هذا العام، واجه ترشيح كاش باتيل لرئاسة الشرطة الفدرالية معارضة شرسة من الديموقراطيين الذين أبدوا خشيتهم من أن يسعى لـ"الانتقام من أعدائه السياسيين"، وفق تعبير السناتور الديموقراطي ديك دوربين.
ومنذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، علّقت المحاكم العديد من الأوامر التنفيذية وغيرها من التدابير، وخصوصًا في ما يتعلّق بالهجرة.
وردًا على ذلك، قرّرت إدارة ترمب الدخول في مواجهة مع القضاء.
ومؤخرًا، أشار قاضيان في قضيتين منفصلتين إلى احتمال إخفاء الإدارة بشكل قد يكون متعمّدًا، معلومات عن المحاكم بشأن سياستها في الترحيل الجماعي للمهاجرين.