يرى مراقبون عسكريون أن الاشتباكات التي جرت بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والجيش السوري في الساعات الأخيرة تأتي "بتزامن متعمد" مع هجوم مجموعات مسلحة على تل الحديد غرب السويداء والسيطرة عليه.
فقد أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تمكنت من صد عملية تسلل لقسد إلى إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأشار مراسل التلفزيون العربي في دمشق خالد الإدلبي، إلى تنسيق محتمل بين المجلس العسكري في السويداء وقوات قسد التي حاولت خلال الفترة الماضية إدخال المساعدات إلى السويداء.
ولفت مراسلنا إلى معلومات أمنية تشير إلى العثور على آليات مصدرها قوات سوريا الديمقراطية تحمل ذخائر متجهة إلى مدينة السويداء.
"مسعى لإشغال قوات الحكومة السورية"
وقد ربط محللون التصعيد الذي حدث في ريف حلب الشرقي بما حدث في السويداء، باعتباره عملية إشغال لقوات الحكومة السورية والأمن العام ووزارة الدفاع على عدد من المحاور.
وأوضح المراسل أنه مع توقف الهجوم في محيط ريف حلب جرى توجيه بعض القوات الأمنية باتجاه محيط مدينة السويداء.
اتصالات محتملة بين قسد والمجلس العسكري للسويداء
وكان عدد من الخبراء العسكريين قد حذّوا من اتصالات محتملة بين المجلس العسكري في السويداء وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي الأثناء، تحاول قوات الأمن العام إعادة التموضع في منطقة تل حديد لمنع المسلحين من التقدم باتجاه قرية الثعلة والمناطق المحيطة بالسويداء لا سيما الريف الغربي.
ويشرح مراسل التلفزيون العربي أهمية تل حديد الذي يتمتع بموقع إستراتيجي، إذ يطل على مدينة السويداء وعلى ريفها الغربي. وتعني السيطرة على هذا التل السيطرة النارية على طرقات واسعة في مدينة السويداء، مما يتيح قطع كل الطرق في الجنوب الغربي من السويداء وعلى مدينة المزرعة.
وقد سعت قوات سوريا الديمقراطية إلى السيطرة على هذا التل لقطع طرق الإمداد لحواجز الأمن العام الموجودة في محيط مدينة السويداء، وتحديدًا مناطق ولغة والمزرعة وعرّا وكناكر.
